تونس- التونسيون

أعلنت اليوم وزارة الصحة التونسية، عن وصول عدد الحالات المؤكدة والحاملة لفيروس كورونا، الى 20 حالة وسط تخوفات كبيرة،  من انتشار الفيروس خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل ما يشبه حالة اللامبالاة، لدى قطاعات واسعة من التونسيين، تمثلت بالخصوص في عدم الامتثال الى الاجراءات والتدابير المعلن عنها، وهو ما من شأنه أن يمثل أرضية خصبة لانتشار الوباء عبر العدوى.

من جهة أخرى تداعى العديد من التونسيين الى دعوة السلطات الى المزيد من الحزم ووضع خطة استباقية خاصة في ظل ضعف الامكانيات وضعف النظام الصحي الذي سيكون عاجزا عن مجابهة سيناريو تفشي الوباء.

يذكر أن الاجراءات المعلن عنها الى حد الان اتسمت بالتدرج (القطرة قطرة)  في علاقة بانتشار الوباء وفق المعايير والمقاييس المعتمدة دوليا ، وهي “وصفة” يرى البعض أنها لا تناسب الحالة التونسية، التي عليها أن تكون أكثر حزما وتتوخى الأسلوب الذي أعتمد في الدول الاسيوية على غرار الصين واليابان وكريا الجنوبية لا “المنهج” الذي سلكته الدولالأوروبية.

للاشارة فان خطة الدول الاسيوية كانت ناجعة وتمكنت من محاصرة الوباء والحد من انتشاره خاصة وبالتالي الحد من الوفايات وذلك على خلاف ما اتبعته الدول الأوروبية مثل ايطاليا وفرنسا واسبانيا والذي كان نتيجته المزيد من توسع وانتشار الفيروس وارتفاع حالات الوفايات قبل أن يتم اللجوء الى وضع المدن كلها تحت الحجر الصحي.