تونس عرضة للتضرر من التغيرات المناخية
التونسيون- /ف.ب/
أكدت تقارير متطابقة أن منطقة البحر الأبيض المتوسّط ستكون الأكثر تضررا من التغيرات المناخية وخاصة من الاحتباس الحراري. حيث شهدت الحرارة ارتفاعا أكبر من ذاك المسجّل في مناطق أخرى، بحسب ما حذّر فريق دولي من العلماء. وكانت المنطقة خلال الفترة الأخيرة عرضة للفيضانات والتقلبات المناخية، وقد شهدت بلادنا هذه الظاهرة، التي يتوقع حسب الخبراء أن تستمر.
في حوض المتوسط، ارتفعت الحرارة السنوية بمعدّل 1,4 درجة مئوية منذ العصر ما قبل الصناعي، أي أنها أعلى بـ 0,4 درجة مئوية من معدّل الحرارة العالمي، بحسب ما لفت علماء المعهد المتوسّطي للتنوّع الحيوي والبيئة البحرية (إمبي) في دراسة نشرت في مجلة “نيتشر كلايمت تشاينج”.
وجاء في خلاصة الدراسة “حتّى لو حُصر الاحتباس الحراري بدرجتين مئويتين، عملا بأحكام اتفاق باريس، من المرجّح أن تتراجع المتساقطات الصيفية بنسبة تتراوح بين 10 و30 % باختلاف المناطق، ما قد يفاقم نقص المياه ويؤدي إلى تراجع الإنتاجية الزراعية خصوصا في بلدان الجنوب”.
ويتوقّع المعهد المتوسّطي للتنوّع الحيوي والبيئة البحرية (إمبي) نشوء نزاعات بين المزارعين وأصحاب الأراضي والصناعيين، مع الإشارة إلى أن “تداعيات التغير المناخي على الإنتاج الزراعي المتزامنة مع ارتفاع الطلب على المنتجات المشتقة من الحيوانات ستزيد من اتّكال بلدان الجنوب على الخارج.”.
كما استعرض التقرير أيضا تداعيات الاحتباس الحراري على الصحّة بسبب تسارع انتشار بعض الأمراض، مثل فيروس غرب نهر النيل وحمى الضنك وشيكونغونيا، فضلا عن الأمراض القلبية والوعائية والتنفسية.
Comments