الجديد

تونس: مهرجان الحمامات الدولي .. الافتتاح بمسرحية “عطيل …وبعد”

تونس- وات– على عادته في الانتصار للمسرح، اختار مهرجان الحمامات الدولي ان تكون سهرة افتتاح دورته ال58 دورة الاحتفال بستينية مسرح الهواء الطلق، بالعرض الاول لمسرحية ” عطيل…وبعد” لحمادي الوهايبي وليعاود عرض مسرحية شكسبير “برؤية جديدة وقراءة جديدة للعمل وللشخصيات فيحضر عطيل الجنوبي بجرأة كبير يتيحها الفن لقراءات انسانية تحاكي الواقع الجديد وما يعيشه من صراعات” وفق تعبير مخرج العمل حمادي الوهايبي.

العرض الافتتاحي حضره بالخصوص الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية المنصف بوكثير والفنانة منى نور الدين التي تم تكريمها بالمناسبة وهي التي كانت شاركت منذ ستين سنة (31 جويلية 1964) في مسرحية عطيل، تكريم قال الوزير بشانه ” هو تكريم لقامة من قامات التمثيل في تونس وهي لمسة وفاء للفنانة القديرة منى نور الدين ولكل المبدعين المسرحيين التونسيين”.

واضاف الوزير قوله ” لقد كان افتتاحا ناجحا بالنظر للحضور الجماهيري الكبير وباختيار ان تفتح الدورة بعمل مسرحي فيه لفتة مهمة للمسرحيين التونسيين مبرزا ثقته في نجاح الدورة 58 لمهرجان الحمامات بفضل “برمجته المتوازنة التي تجمع بين المسرح وبين بقية الأنماط الفنية وبتميزها بحضور الفنانين التونسيين”.

وتابع ” لقد سعدت بتفاعل الجمهور مع اداء الممثلين في مسرحية عطيل وبعد وهو ما يترجم تقديرهم للعمل الجبار الذي قام به الممثلون ولتميز الاخراج ” واضاف قوله ” وزراة الشؤون الثقافية تشرف على مهرجاني قرطاج والحمامات وتدعم العديد من المهرجانات الاخرى في مختلف جهات الجمهورية وما نحرص عليه هو تقديم مادة ثقافية تليق بالجمهور التونسي وعلى الارتقاء بالذوق العام الذي لا ينحصر في نمط فني بعينه ولكنه يشمل مختلف الفنون والاشكال التعبيرية مع الحرص على اعطاء من يعمل ويجتهد حظهم للمشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية والمهرجانات”.

وقالت الفنانة منى نور الدين من جهتها ” تكريمي في مسرح الحمامات يحمل معاني كبيرة ويثلج صدري خاصة وانني ساهمت منذ ستين سنة في تدشين الفضاء الذي ما يزال يحفاظ على روحه كفضاء ثقافي متميز ينتصر للمسرح”.

” عطيل…وبعد”

تميز العرض الاول لمسرحية “عطيل وبعد” بالالتقاء بين الكوني والواقعي فتبدأ الحكاية من جديدة واذا بعطيل جديد عطيل جنوبي يطلق قريحته ليحاور العالم”. فالعمل كما تحدث عنه الوهايبي مخرج العمل ” مغامرة” تنسج على معاني الحرية التي يتيحها الفن ونقدم بها مقترحا فكريا وجماليا يدفع للتفكير ولا يتوقف عن التفكير المغلق وهو عمل محفوف بالشك ليحاور الجمهور ويبتعد عن المقدسات ويتيح المجال للتفكير والحوار و الجراة في التعبير عن الكينونة وعلى شكل اقامتك في العالم”.

“عطيل…وبعد ” تميز فيه مهذب الرميلي الذي ادى شخصية عطيل باداء رائع” وفق عديد من شاهدوا العمل فيقول ” سعدت بما سمعته من تفاعلات الجمهور خاصة وان المسؤولية كانت كبيرة لتقديم العمل الذي حرصنا فيه على احترام الجمهور وأن نحظى برضاه” فكان عطيل الشخصية والفكرة في جدلية لا تتوقف لتطرح عل نفسك وان عطيل الجنوب لماذا نحن اليوم وهم اليوم ليؤسس لمساءلة فكرية ” من نحن” في اطار ثنائيات الخير والشر والحب والكره.

العمل المسرحي عطيل وبعد تميز بقوة الاداء وثراء الشخصيات وزاد ثراء العمل ما تضمنه من لوحات كوريغرافية ومرافقة موسيقية لاحمد الماجري لتشكل جميعها مشهدية ركحية متيزة تفاعل معها الجمهور الذي صفق للاداء وللعمل الذي وجد فيه مجالات للتفكير ولاستقراء الثنائيات بين ابعادها الكونية وابعادها الواقعية.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP