جولتها الثانية الأحد المقبل .. انتخابات رئاسية بلا حملة انتخابية !
تونس- التونسيون
قبل أربعة أيام من الدورة الثانية للاستحقاق الرئاسي، المقررة ليوم الأحد 13 أكتوبر القادم، نلاحظ غياب كل مظاهر الحملة الانتخابية للمترشحين، فان كان نبيل القروي بسبب تواصل سجنه على ذمة قضايا فساد مالي، فان المرشح الثاني اختار “الصمت” متعللا ذلك بموقف “أخلاقي” على اعتبار وأن منافسه وراء القضبان.
أيا كانت المبررات فان ما يجري غير مقبول وسابقة لا مثيل لها وهي تساهم في حرمان المواطن من معرفة المترشحين الاثنين وبرامجهم وتصوراتهم كما أن ما يحدث سيؤثر سلبيا على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي وسيزيد في عزوف التونسيين على الاستحقاقات الانتخابية وهو ما لمسناه يوم الأحد الفارط 6 أكتوبر أثناء الانتخابات التشريعية حيث كانت نسبة المشاركة ضعيفة (41 بالمائة).
وبالمناسبة نشير الى أن سجن المرشح للرئاسة نبيل القروي أربك المشهد السياسي والمناخ الانتخابي كما يتوقع أن تكون له تداعيات سلبية على العملية الانتخابية وخاصة النتيجة التي يتوقع أن تكون محل تشكيك وحتى رفض على اعتبار عدم تساوي الفرص بين المترشحين ولعل هذا هو السيناريو المتوقع، مثلما صرح بذلك مقربون من حملة نبيل القروي.
في ذات الاطار عبر الرباعي الراعي للحوار الوطني (اتحاد الشغل، منظمة الأعراف، اتحاد الفلاحين ورابطة حقوق الانسان) المجتمع اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019 في بيان له عن “انشغاله بوضعية أحد المترشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية – في اشارة إلى نبيل القروي – والتي حرمته من حقه في القيام بحملته الانتخابية في ظروف عادية”، وشدد البيان على “وجوب احترام القانون الانتخابي ومبدأ تكافئ الفرص”.
كما أعلن المكتب الإعلامي لحملة المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية عن حزب قلب تونس نبيل القروي أنّ الأخير “متمسك بحقّه في خوض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 بعد انتخابه للدور الثاني احتراما لإرادة الشعب والناخبين “.
وذكر المكتب بأنه تمّت مراسلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتاريخ 30 سبتمبر 2019 وبأن القروي طالب بتمكينه من إجراء حملته الانتخابية عبر التنقل إلى كافة الولايات (24 ولاية) أثناء الحملة وإجراء حوارات مباشرة مع وسائل الإعلام.
واشار إلى أنه “في حالة عدم الاستجابة فقد طالبنا بتأجيل الدور الثاني إلى حين انقضاء أسباب عدم تكافئ الفرص”.
وأشارت إلى أن” الإشاعات حول انسحاب القروي من السباق الرئاسي لا أساس لها من الصحة” وأنه “يرفض الإدلاء بأي تصريحات أو حوارات لأية جهة أو محمل صحفي وإعلامي وهو في السجن احتجاجا على سجنه ظلما ولأسباب سياسية إضافة إلى انعدام تكافئ الفرص والحظوظ بينه وبين منافسه المرشح الثاني الذي يتمتع بكامل حقوقه الدستورية والانتخابية”.
وأوضحت الحملة أن “نبيل القروي عبّر عن بالغ احترامه لكلّ الصحافيين وكلّ المؤسسات الإعلامية ويأسف لعدم الاستجابة لمطالبهم نظرا للظروف المذكورة”.
Comments