حادثة “الناشطة بوراوي” .. كادت “تشوش” على العلاقات بين تونس والجزائر
اعتذرت المعارضة والحقوقية الجزائرية أميرة بوراوي، اليوم الأحد 12 فيفري 2023، في تصريح لاذاعة “موزاييك” التونسية /المحلية، من الدولة التونسية لأنها اجتازت الحدود خلسةً ووضعت الدولة في حرج، وفق قولها.
و كادت “واقعة بوراوي” أن تتحول الى مصدر “تشويش” على العلاقات بين البلدين التي تتسم بالتعاون والتنسيق في عديد القضايا، وذلك بعد مضايقات تعرض لها عدد من التونسيين على المعابر مع الجزائر، حادث فرض تدخل الرئيس الجزائري تبون لرفعه، لتعود الحركة في المعابر بين البلدين الى سالف عهدها.
توضيح جزائري
وأكد وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني في تصريح اعلامي على أنّ العلاقات الجزائرية التونسية متينة جداً، ولن يشوهها الإعلام الفرنسي.
وشدد بوسليماني على أنّ “العلاقات الجزائرية التونسية المتينة، والتي زادت متانة خلال السنوات الثلاث الماضية، لن تزعزعها شطحات إعلامية معلومة الأهداف لوسائل إعلام فرنسية”.
وقال: “نحن لم نتفاجأ بما قامت به الصحافة الفرنسية، فكل شيء كان مكشوفاً لنا من قبل، واليوم فقط أسقطت الأقنعة في قضية المدعوة والمهربة أميرة بوراوي”.
وأضاف أنّ “الصحافة الفرنسية حاولت تغليط الرأي العام الدولي بوصفها صحفية، وهي لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى مهنة الصحافة، وجميع أهل القطاع بالجزائر يعلمون ذلك”.
وبشأن إمكانية تأثر العلاقة بين الجزائر وتونس بسبب هذه القضية، شدد بوسليماني على أنّ “العلاقات الجزائرية- التونسية متينة، خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة”، مشدداً على أنّ “الجزائر اختارت أن تكون إلى جانب تونس بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وأوضح وزير الاتصال الجزائري أنه “بعد المحاولات اليائسة للصحافة الفرنسية لإستغلال قضية العار للهاربة بوراوي لزعزعة العلاقات المتينة والأخوية بين الجزائر وتونس، فإنّ الرئيس تبون، وحرصاً منه على قوة العلاقة بين الشعبين، قرر أن يوجه أمراً بتسهيل عبور المواطنين التونسيين، وعدم عرقلة دخولهم إلى الجزائر عبر مراكز الحدود”.
من جهة أخرى، و بمناسبة مشاركته في مؤتمر “القدس صمود وتنمية” الذي تنظمه الجامعة العربية بالقاهرة، عقد نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السبت 11 فيفري 2023، لقاء مع رمطان لعمامرة، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية، “جرى خلاله تناول مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل مزيد تعزيزها واثرائها”، وفق بيان للخارجية التونسية نشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
Comments