حركة النهضة: حمادي الجبالي يعود والغنوشي يستعيد المبادرة
تونس- التونسيون
تتواصل المفاجآت و ” المناورات ” في حركة النهضة و يبدو أن رئيس الحركة راشد الغنوشي يمتلك أكثر من ” أرنب في جرابه ” في الحرب التي يخوضها ضد أصحاب ما أصبح يعرف ” عريضة مجموعة المائة ” .
فقد أضحى من شبه المؤكد أن حمادي الجبالي في طريقه إلى العودة إلى صفوف الحركة في تنسيق كامل مع راشد الغنوشي الذي سيوظف عودة رئيس الحكومة الأسبق للحد من دور عبد اللطيف المكي من ناحية و لمزيد إحكام السيطرة على حركة النهضة من الناحية التنظيمية خاصة و أن المطلعين على خفايا الأوضاع في الحركة يعتبرون أن حمادي الجبالي قد لعب دورا هاما في تنشيط الحركة خلال توليه الأمانة العامة.
و يبدو أن من بين “ترتيبات ” عودة حمادي الجبالي للحركة تأجيل المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة إلى سنة 2022 و ذلك اعتمادا على ضرورة مزيد الإعداد للحدث خاصة و أن إنتشار الكورونا يمثل ” مبررا ” مساعدا على المضي في التأجيل إلى جانب أن التأجيل من شأنه أن يحول دون انقسام الحركة و هو الامر الذي يرغب كل النهضويين و النهضويات في تجنبه لأن ثقافة الإسلاميين السياسية لم تتخلص من الخلفية الدعوية التي تعتبر ” وحدة الجماعة ” من أهم مقوماتها.
و يبدو حسب مصادر مطلعة على كواليس حركة النهضة أن رئيس الحركة لم يحسم بعد أمره في ما يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة و قد يتولى المؤتمر القادم الحسم في الأمر خاصة و أنه سينعقد سنتين فقط قبل موعد الاستحقاق الإنتخابي و حتى ذلك التاريخ ستتضح عدة أشياء سواء في المستوى الوطني أو داخل حركة النهضة أو في علاقة بالوضع الصحي و البدني لراشد الغنوشي الذي تقدم في السن و يشكو من أمراض مزمنة .
و كان لافتا أيضا الرسالة المفتوحة التي نشرها الإسلامي الفلسطيني منير شفيق و الداعمة لراشد الغنوشي في ” الصراع الذي يخوضه ” داخل حركة النهضة و هي رسالة تمثل إشارة من التيار الإخواني على المستوى الدولي بدعم راشد الغنوشي و هو أمر لا يمكن بالنسبة للقيادات النهضوية تجاهله لأن العلاقات الدولية مهمة للغاية لحركة النهضة
Comments