الجديد

حماس تعتذر لسوريا

التونسيون- وكالات- رأي اليوم/

كشف القيادي في حركة “حماس” محمود الزهار أن ثمة جهودا بذلت، وتبذل حاليا، بهدف عودة علاقات الحركة بدمشق والقيادة السورية.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس “أن من مصلحة المقاومة أن تكون هناك علاقات جيدة مع جميع الدول التي تعادي إسرائيل ولديها موقف واضح وصريح من الاحتلال مثل سوريا ولبنان وإيران”.

وأشار الزهار إلى أن سوريا “تشعر بجرح مما آلت إليه العلاقات” حسب ما نقل عنه موقع “النهضة نيوز”.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني السابق في حوار لموقع “رأي اليوم” إن “الرئيس السوري بشار الأسد وقبل الأزمة فتح لنا كل الدنيا، لقد كنا نتحرك في سوريا كما لو كنا نتحرك في فلسطين وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، وأعتقد أنه كان الأولى أن لا نتركه وأن لا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة”.

ووصف الزهار العلاقة السابقة بين حماس والقيادة السورية متمثلة بالرئيس بشار الأسد بأنها وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا، وقال إنه زار دمشق حين تولى حقيبة الخارجية الفلسطينية عام 2006، وأنه “اتخذ قرارات مهمة في حينها من داخل مكتب الأسد منها استقبال سوريا اللاجئين الفلسطينيين الذين علقوا على الحدود الأردنية – العراقية”.

وأشار إلى أن الأسد “لم يتردد في تلبية طلبه كونه وزير الخارجية”. وأضاف أن سوريا لم تفتح أبوابها لحركة حماس فقط بل لكل التنظيمات الفلسطينية، قائلاً “علينا أن نصدح بكلمة الحق والصدق حتى وإن لم يرق ذلك الموقف للكثير”.

ببلشارة فان  العلاقات بين حماس ودمشق تضررت بعد بداية الأزمة السورية إلى أن وصلت حد القطيعة الكاملة، بعدما أغلقت الحركة مكاتبها في دمشق التي غادرها قادة الحركة باتجاه عواصم أخرى كانت تناوئ القيادة السورية، وعلى رأسها الدوحة، قبل أن تتسرب معلومات عن دعم حماس لتنظيمات مسلحة داخل سوريا، وتتهمها دمشق بدعم الإرهاب.

يُذكر أن الحديث عن عودة العلاقات بين حماس ودمشق عاد إلى التداول وبقوة قبل نحو شهر، قبل أن تنفي دمشق ذلك، حيث  أعادت الرئاسة السورية نشر كلام للرئيس بشار الأسد حول حركة حماس جاء فيه أن “موقف سوريا من الموضوع مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل، إلا أنه تبين لاحقا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سوريا وسارت في المخطط ذاته الذي أرادته إسرائيل”.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP