حول قافلة الصمود ..الخارجيّة المصريّة تؤكّد ضرورة الحصول على موافقات مسبقة من السفارات المصرية في الخارج لدخول أراضيها (بيان)
تونس (وات)- أكّدت وزارة الخارجيّة المصريّة أنه لا بد من الحصول على موافقات مسبقة لإتمام الزيارات لأراضيها، وذلك ردا على الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة.
وأكّدت في بيان لها مساء الأربعاء، أهمية التزام مواطني كافة الدّول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك.
ولاحظت الخارجيّة المصريّة، في بيانها أنّ السّبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات الى وزارة الخارجية علما بأنه سبق وأن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود اجنبية، سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية.
وأكّدت أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقّة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، وتؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الاطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص.
يذكر أنّ “قافلة الصمود من أجل كسر الحصار على غزة ووقف الإبادة”، التي انطلقت في رحلتها من تونس يوم 9 جوان الحالي وصلت حاليّا إلى مدينة “زليطن” اللّيبية. وتهدف حسب تصريح الناشطة جواهر شنّة، إلى خلق جسر بشري لمدّ يد العون للأشقاء الفلسطينيين، بالتنسيق مع من ينتصرون للقضية الفلسطينية وكل المتطوعين لنصرتها.
وقالت الهيئة التسييرية للقافلة في بيان الأربعاء، أنّها تواصلت مع السفير المصري في تونس، قبل انطلاقها، وأكدت له خلال لقاء رسمي أنه في حال سمحت لها السلطات المصرية بالوصول إلى معبر رفح، فإنّها ستحترم سيادة الدّولة المصرية وقوانينها وأنّ خطابها سيكون موجها حصرا ضد العدو الصهيوني. وأوضحت أنّ علاقتها بالسلطات المصرية تقتصر على التواصل حول الجوانب القانونية والإداريّة والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على أراضيها.
قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة تقضي ليلتها الأولى في مخيم “جود دائم” بليبيا
وصلت قافلة “الصمود البرية لكسر الحصار على غزة” التي تنظمها “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” عشية اليوم الثلاثاء الى مدينة الزاوية بليبيا (حوالي 50 كلم غرب العاصمة طرابلس) للإقامة بمخيم “جود دائم” وترتيب بقية مراحل الرحلة عبر التراب الليبي نحو مصر ومنطقة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم القافلة وائل نوار في اتصال هاتفي مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن القافلة سارت من تونس الإثنين الى منطقة الزاوية وسط استقبالات شعبية كبيرة وتنسيق أمني يوفر الراحة للمشاركين البالغ عددهم حوالي الألف قدموا من تونس وسوسة وصفاقس وقابس ومدنين ودول مغاربية من بينهم 140 جزائريا وبعض المغاربة والمورتانيين يستقلون حافلات وسيارات وتمت مرافقتهم من رأس جدير فجرا نحو الزاوية من قبل منظمات انسانية وإغاثية ليبية أهمها الهلال الأحمر الليبي إلى جانب قوات أمن ليبية لتأمين السير.
وسيتم هذا المساء عقد اجتماع بين الهيئة التنظمية للرحلة وممثلي السلطات والمجتمع المدني الليبية في المخيم المضيف للإتفاق على بقية مراحل الرحلة وترتيباتها ومسارها عبر المدن الليبية والفعاليات الفنية الثقافية الرمزية التي سيتم تنظيمها خلال المسيرة، وفق المصدر ذاته.
وقال نوار “إن عددا من المشاركين التونسيين خيروا، بنصح من الأطباء المرافقين، عدم مواصلة الرحلة والبقاء في تونس بسبب ظهور بوادر الإرهاق ولحرارة الطقس بينما تمت إجراءات عبور الحدود التونسية الليبية بسلاسة ودون أي تعطل أثر فترة راحة بمدينة بن قردان”.
وأضاف أن هد الرحلة ليست لنقل مساعدات عينية إلى غزة بقدر ما هي شكل من أشكال الضغط لفتح الحدود ومرور المساعدات المتراكمة في رفح إلى الشعب الفلسطيني.
ويشارك في الرحلة ممثلون لأهم المنظمات التونسية وهي الإتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وهياكل نقابية وجمعياتية للطلبة وبالخصوص طلبة الحقوق والفنانون وكتاب وأطباء وعناصر من الكشافة التونسية.
Comments