خبر وتعليق: ترامب وبوتين يلتقيان على حساب أوكرانيا و أوروبا
تعليق: خليفة بن سالم
الخبر:
في بيان أوروبي: دعم أوكرانيا متواصل وتقديم الضمانات الأمنية أيضا
شدد بيان أوروبي مشترك على الاستعداد لتعزيز الدعم لأوكرانيا والالتزام باستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال البيان: “نتقاسم هدف دعم كييف حتى التوصل لسلام عادل وشامل يضمن مصالح أوكرانيا ومصالحنا”.
وأضاف: “يجب أن تكون أوكرانيا وأوروبا جزءا من أي مفاوضات وينبغي تزويد كييف بضمانات أمنية قوية”.
وجاء البيان الأوروبي بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للنزاع الروسي الأوكراني.
وصرّح ترامب للصحفيين في البيت الابيض “سنلتقي في السعودية”، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.
التعليق:
ان البيان الاوروبي، يعكس تخوف جدي من حصول اتفاق (وهذا وارد) بين الرئيس الامريكي الذي يعتبر المصلحة هي الاولوية، والرئيس الروسي والمعروف عنه البرغماتية، وهو اتفاق سيكون ضحيته الاولى الرئيس الأوكراني زيلنسكي، الذي بدل إن يفكر في مصلحة بلاده وشعبه، قبل إن يكون أداة لأمريكا (بايدن) واوروبا، ضد روسيا متجاهلا قاعدة اساسية في السياسة، وهي إن المصالح والمواقف والتحالفات قابلة، في كل حين إن تتغير وها هي اليوم تتغير نحو سياقات جديدة.
سياقات، ملخصها بأن اتفاقا لتقاسم النفوذ بين أمريكا روسيا بصدد النضج، وان مشكل ترامب هو الصين، وان لا دور لأوربا في تحديد مصير الصراعات الكبرى.
وحتى بيانها الأخير، فانه لا يعدو إن يكون الا مجرد تسجيل حضور و لحفظ ماء الوجه، بعد إن تورطت الدول الغربية، في دعم زيلنسكي بالمال والعتاد وحتى المقاتلين.
ولكنها كانت مراهنة خاسرة سيعصف بها ترامب، وككل مرة تجد اوروبا نفسها صغيرة وضعيفة أمام أمريكا، حالها كحال النظام الرسمي العربي، كلما تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
Comments