الجديد

خبير اقتصادي: ميزانية الدولة التونسية كلها غموض والنقد الدولي قد يشترط نشر قانون مالية تكميلي

تونس- التونسيون

قال معز حديدان الخبير الاقتصادي والمالي اليوم الثلاثاء 4 اكتوبر 2022 ان السيناريو الاكثر واقعية في مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي هو ان توافق المؤسسة المالية الدولية على ابرام الاتفاق على الاّ يصرف اول جزء من التمويل ربما في جانفي او فيفري شريطة انطلاق اولى الاصلاحات ونشر قانون مالية تكميلي لسنة 2022.

وتابع حديدان في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على تاكيد مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا يوم امس على ان توقيع اتفاقات على مستوى الخبراء مع مصر وتونس سيتم قريبا جدا : ” هناك دائما نوع من الطمأنة من قبل الصندوق حتى يجنب تونس الدخول في مرحلة شك كبير ولكن في نفس الوقت ينتظر من تونس ان تقدم برنامجا وتبدا في بعض الاصلاحات… هناك نوع من التساءل لدى الصندوق ففي كل مرة يتساءل متى ستشرع تونس في الاصلاحات ولكن المشكل ان السلطات التونسية لم تقم باي شيء باستثناء الاتفاق على الزيادة فيي الاجور …”

النقد الدولي لا يملك رؤية واضحة عن الوضع التونسي

واضاف “تحول وفد تونسي يضم وزارء ومحافظ البنك المركزي الى واشنطن مهم لمحاولة استغلال اجتماعات الخريف لمواصلة التناقش مع الصندوق ولكن المشكل اليوم يتعدى صلاحية الوزراء لانه ليس لصندوق النقد الدولي رؤية واضحة لا عن الاصلاحات ولا عن مستوى ميزانية الدولة واليوم ميزانية الدولة كلها غموض وربما قد ينتظر صندوق النقد الدولي صدور قانون مالية تكميلي لسنة 2022 حتى تتوضح لديه الرؤية وفي نفس الوقت هو لا يريد ان يعطل تونس في الحصول على اموال من جهات اخرى ولذلك اعتقد ان السيناريو هو ان الصندوق سيمضي عقد اتفاق على مستوى الخبراء وينتظر جانفي او فيفري او ربما يمضي وتحصل تونس على الاموال.”

وشدد حديدان على اهمية امضاء الاتفاق باعتبار انه سيمكن تونس من الحصول على تمويل من جهات اخرى على مستوى التعاون الثنائي.

سيناريو امضاء اتفاق مشروط

وتابع في هذا الاطار: “السيناريو الاكثر واقعية هو ان يمضي معنا اتفاقا ولكنه سيشترط الا يتم صرف الجزء الاول من المال ربما الا في جانفي او فيفري وعلى الاقل انطلاق اولى الاصلاحات ونشر قانون مالية تكميلي لسنة 2022”.

يشار الى مديرة صندوق النقد الدولي كانت قد اكدت يوم امس في مقابلة مع “رويترز” من السعودية ان توقيع اتفاقات على مستوى الخبراء مع مصر وتونس سيتم “قريبا جدا”.

وأضافت “جورجيفا” أن الصندوق في مناقشات متقدمة مع الدولتين اللتين تعاني حكومتاهما من أزمات اقتصادية تشكل ضغوطا كبيرة على ماليتيهما العموميتين.

وتابعت “يمكنني أن أؤكد أن هناك مناقشات في مرحلة متقدمة جدا مع الدولتين لإبرام اتفاقات على مستوى الخبراء ..من الصعب التنبؤ إن كان ذلك سيستغرق أياما أم أسابيع، لكنه سيكون قريبا جدا”.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP