تونس- التونسيون- وكالات

تلمع أضواء التحذير في الاقتصاد العالمي مع ارتفاع معدلات التضخم والارتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة والحرب في أوكرانيا.وفقًا لنموذج الاحتمالات الذي تديره Ned Davis Research، يوجد حاليًا فرصة لحدوث ركود عالمي بنسبة 98.1٪.

كتب الاقتصاديون في Ned Davis Research في تقرير يوم الجمعة الماضي: “يشير ذلك إلى أن خطر حدوث ركود عالمي حاد آخذ في الارتفاع لبعض الوقت في عام 2023.”

مع تكثيف البنوك المركزية لجهودها للسيطرة على التضخم، يزداد تشاؤم الاقتصاديين والمستثمرين.

يعتبر سبعة من أصل 10 اقتصاديين شملهم الاستطلاع من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي أن الركود العالمي محتمل إلى حد ما على الأقل، وفقًا لتقرير نُشر يوم الأربعاء. تراجع الاقتصاديون عن توقعاتهم للنمو ويتوقعون أن تستمر الأجور المعدلة حسب التضخم في الانخفاض بقية هذا العام والعام المقبل.

نظرًا لارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، هناك مخاوف من أن يؤدي ارتفاع تكاليف المعيشة إلى اضطرابات، فقد توقع 79 في المائة من الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى اضطرابات اجتماعية في البلدان منخفضة الدخل، مقارنة بتوقع حصولها بنسية 20% في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع.

كما أصبح المستثمرون أكثر قلقًا، حيث انزلق مؤشر داو جونز الصناعي في سوق هابطة يوم الإثنين للمرة الأولى منذ مارس 2020.

قال المستثمر الملياردير ستانلي دروكنميلر في مؤتمر Delivering Alpha Investor Summit الذي تنظمه CNBC يوم الأربعاء: “قضيتنا المركزية هي هبوط صعب بحلول نهاية عام 2023، سوف أذهل إذا لم يحدث الركود في العام 2023.”

حتى مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي اعترفوا بوجود خطر متزايد بحدوث انكماش اقتصادي.

ومع ذلك، هناك نقاط مضيئة بشكل واضح، خاصة في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم.

لا يزال سوق الوظائف في الولايات المتحدة قوياً، بحيث يقترب معدل البطالة من أدنى مستوياته منذ العام 1969، ويستمر المستهلكون في إنفاق الأموال، كما أن أرباح الشركات قوية.

هناك أيضًا آمال في أن يهدأ أسوأ تضخم في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا في الأشهر المقبلة حيث يلحق العرض بالطلب.

قال باحثو Ned Davis إنه رغم ارتفاع مخاطر الركود، فإن نموذج احتمالية الركود في الولايات المتحدة “لا يزال عند مستويات الحضيض”.

وكتب الباحثون في التقرير: “ليس لدينا دليل قاطع على أن الولايات المتحدة في حالة ركود حاليًا.”