رحيل الصحفي والباحث خالد الحداد
فقدت السّاحة الإعلامية وخرّيجو دار المعلمين العليا الّذين عايشوا خلال النصف الثاني من التسعينات السبت 14 نوفمبر الجاري الاعلامي والباحث خالد الحدّاد إثر نوبة قلبية، وكان خبر وفاته مؤلما لنا ولأحبّته وأصدقائه، ونحن نسأل من اللّه له الرّحمة وحسن القبول ونسأل لأهله وعائلته الصبر والسلوان.
لمن لا يعرف خالد الحدّاد الذي لا يشكّ من عرفه وعاشره بأنّه من طينة الرّجال الصابرين، دمث الأخلاق واسع الصّدر دائم الهدوء والابتسامة.
وهو مناضل سياسيّ ونقابيّ منذ الحركة التلمذية وصولا إلى الحياة الجامعية بدار المعلمين العليا بسوسة، حيث كان من المعارضين للنظام القمعي، ومن رموز الاتّحاد العام التونسيّ للطلبة الذي كان مدرسة نضالية نقابية قدّمت الكثير من الشّهداء وضحايا السجن والتجويع.
تمّ تجنيده سنة89 -90 برجيم معتوق (المطروحة1) أو (الفردوس). أتمّ دراسته في قسم اللّغة والآداب العربية بكليّة 9 أفريل بعد أن تمّ سجنه سنة 1991 لمدّة أشهر وحرم من مواصلة دراسته بالدّار.
ولكنّه رغم التضييق والملاحقة وسياسة التجويع اتّجه إلى دراسة الصحافة، وتحصّل على شهادة الدكتوراه في الصّحافة، ليصبح صحفيا وعمل طويلا بدار الشروق.
مسيرة لرجل شهم يستحقّ كلّ تقدير واحترام، وتسليط للضوء على سيرته العطرة ونقاوة سريرته، الّذي غادرنا على حين غفلة منّا ونحن نسأل اللّه أن يتغمّده بواسع رحمته وكريم عفوه ويتقبّله القبول الحسن ويكرم نزله.
Comments