وكتب بايدن (78 عاما) الذي أصبح أكبر رئيس للولايات المتحدة سنًا على تويتر في وقت سابق من اليوم “إنه يوم جديد في الولايات المتحدة”.
وسيبقى هذا اليوم مشهودا في الولايات المتحدة خصوصا مع تولي امرأة منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم. وكامالا هاريس (56 عاما) هي أول امرأة سوداء من أصول هندية تتولى هذا المنصب.
ووصلت هاريس برفقة زوجها الاربعاء مع بايدن وزوجته لاداء قسم اليمين.
وغادر ترمب البيت الأبيض صباح الأربعاء قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية، متحدثا بشكل مقتضب عن ولاية “رائعة امتدت على أربع سنوات” تمثل “شرف العمر” فيما حضر خلفه قداسا جمع ديموقراطيين وجمهوريين.
وعلق الاعلامي المصري فراج اسماعيل حوا “نهاية الترمبية”، مشيرا الى أن العالم شهد مراسم تنصيب بايدن بدون مشاكل، والفضل يرجع للديمقراطية الأمريكية العريقة. جاء حفل التنصيب في موعده منذ الأول عام 1798 وهذا سر الإعجاب العالمي بأمريكا. دستورها وديمقراطيتها يحميانها ويقاومان نزعات التطرف السياسي الطارئة ويجعلاها دائما في الموعد.
وتابع فراج أن خطاب بايدن جاء شاملا متضمنا جوانب إنسانية لابد منها في ظل جائحة كورونا التي قتلت من الأمريكيين الكثير، ومحتفيا بانتصار الديمقراطية التي أفشلت كل محاولات ترمب للبقاء، ورأيي أن كاتب الخطاب محترف للغاية ولم يكن وحده بل بمشاركة آخرين، مع التنويه بأنه لم يكن مرتجلا كما قد يظن البعض من لغة الجسد واتجاه عيني الرئيس الجديد. كل الكلمات لم تكن مرتجلة بدءا من نائبة رئيس لجنة التنصيب ثم رئيس لجنة التنصيب. ترمب استمر على أخطائه وتهوره حتى في آخر دقائق رئاسته، إذ أصدر عفوا مفاجئا عن صديق له مدان بالتهرب الضريبي.
ونوه فراج بالمشهد الرؤساء السابقين في الحفل.. جورج بوش وكلينتون وأوباما مع السيدات الأول السابقات رسالة واضحة للعالم خارج أمريكا، بأن الرئيس في ديمقراطيتهم شأنه شأن أي موظف عادي، يؤدي عمله وهو يدري أنه سيجلس يوما في صفوف المتقاعدين، متفرجا على بدء مستقبل جديد يقوده موظف جاء من قلب الديمقراطية بتقاليدها وقوانينها وترتيباتها ودستورها ، يراه وينتقده عند اللزوم إعلام رهيب لا يتثائب، وتحيطه مؤسسة الكونجرس التي تقاومه إذا أخطأ وتصوبه إذا انحرف وتخيفه إذا تجرأ وحاول الخروج عن المسار الديمقراطي والتعدد الثقافي والديني كما فعل ترمب الذي حاول اختصار أمريكا في العرق الأبيض واقصاء المهاجرين والملونين، وفي المسيحيين واليهود مقصيا الديانات الأخرى، مع أن أمريكا ظلت دائما وجهة اللاجئين الفارين من الاضطهاد السياسي والثقافي والديني في بلادهم.
انتهت الترمبية بإنصراف ترمب ولن تعود لأن النهر الأمريكي لا يمكن أن يجري بها.
Comments