رغم الخلافات والصراعات .. النهضة تحشد لمرور حكومة الجملي في البرلمان
تونس- التونسيون
لا يختلف اثنان، في أن هناك خلافات داخل البيت النهضاوي، في علاقة بالموقف من حكومة الجملي ومن الجملي نفسه، خلافات لا يستبعد أن ترتقي للاعلان، عن بداية صراع الشقوق داخل مونبليزير، على طريقة صراع الشقوق الشهيرة داخل حزب نداء تونس، لكن مع ذلك هناك اتفاق بين المختلفين وحتى المصارعين على ضرورة الحشد لكسب معركة تمرير حكومة الجملي في البرلمان، يوم الجمعة المقبل.
وكان راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب أكد أمس الاثنين بعد اللقاء الذي جمعه، برئيس الجمهورية قيس على أن رئيس الجمهورية حريص على نجاح حكومة الحبيب الجملي و”لا يتمنى المرور إلى ما يسمى بحكومة الرئيس لما فيها من إضاعة للوقت ومزيد التراخي”.
كما دون القيادي في حركة النّهضة رفيق عبد السّلام أنّ حكومة حبيب الجملي “ستمر الى التصويت يوم الجمعة وتنال ثقة البرلمان بحول الله رغم كل المناورات ومحاولات التعويق، ليس بالضرورة لانها الحكومة الافضل التي نرغب فيها( ولا يوجد الخيار الأمثل في عالم السياسة)، بل لان في نجاحها مصلحة وطنية مقدرة”.
وأضاف عبد السّلام في تدوينته على فايسبوك ، “البلد في أمس الحاجة الى تشكيل حكومة شرعية تعكس الحد الادنى من إرادة الناخبين تقوم بدورها في تحريك العجلة الاقتصادية المتعثرة ، وحماية أمن البلد ومصالحه العامة في الداخل والخارج ، خاصة في ظل تزايد المخاطر على حدودنا بسبب تفاقم الازمة في ليبيا الشقيقة”.
وأضاف، “شخصيا دافعت عن التوافق السياسي في اجواء من الشحن السياسي والاستقطاب الايديلوجي، واتهمت وقتها بمهادنة المنظومة القديمة والمرحوم الباجي قايد السبسي، ثم تبنيت مقولة الاستقرار الحكومي حينما اشتدت الخصومة بين قرطاج والقصبة، واتهمت بالولاء ليوسف الشاهد، واليوم انحزت من دون تردد لمبدأ التصويت لهذه الحكومة رغم بعض التحفظات من داخل الحزب”.
وتابع، “الحقيقة انه لم يكن هدفي من ذلك مغنم او نفع فردي ولا تموقع شخصي بل كان ومازال معياري الوحيد من وراء ذلك تقدير المصلحة الوطنية العامة التي تتقدم على الاعتبارات الفردية والفئوية”.
Comments