الجديد

رويترز: بعد السنوار .. بايدن لا يزال يواجه عقبات كبرى لإنهاء حرب غزة

ملخص

يقول بعض المحللين إن نتنياهو قد يفضل الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في جانفي المقبل وتجربة حظوظه مع الرئيس المقبل سواء المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس أو منافسها الجمهوري دونالد ترمب الذي تربطه بنتنياهو علاقات وثيقة.

من المتوقع أن يستغل الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل يحيى السنوار زعيم حركة “حماس”  للضغط على رئيس ناتينياهو من أجل إنهاء الحرب في غزة، لكن بالنظر إلى أن ولايته توشك على الانتهاء فإنه قد لا يملك نفوذاً كافياً لإخضاع رئيس الوزراء الإسرائيلي لما يريده.

وقد عزز مقتل السنوار، العقل المدبر للهجوم الذي شنته “حماس” في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل وأشعل فتيل هذا الفصل الدموي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الآمال في أنه قد يمهد الطريق لإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة والرامية إلى التوصل لاتفاق سعى إليه بايدن طويلاً لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن.

إلا أن مثل هذه النتيجة ليست مؤكدة على الإطلاق، إذ إن بايدن يواجه صعوبات متتالية ومتشابكة في الشرق الأوسط.

وستتعقد جهوده الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة بسبب القتال الذي تخوضه إسرائيل بالتوازي ضد “حزب الله” في لبنان، فضلاً عن الاستعدادات الإسرائيلية للرد على إيران بعدما أطلقت طهران وابلاً من الصواريخ الباليستية عليها هذا الشهر.

وقال جوناثان بانيكوف النائب السابق لمسؤول الاستخبارات الوطنية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، إن “وفاة السنوار من شأنها أن توفر فرصة جديدة للرئيس بايدن للدفع مرة أخرى نحو تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ومن شأنها أن تزيد الضغوط على نتنياهو من أجل القيام بذلك”.

وتابع بانيكوف الذي يعمل الآن في مؤسسة المجلس الأطلسي للأبحاث، أن “إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية من عدمه سوف تعتمد على الزعيم الجديد لحماس، وعلى استعداد نتنياهو للإعلان أخيراً عن النصر وإبرام اتفاق”.

ومع اقتراب موعد انتهاء ولايته والانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر في الولايات المتحدة، قد يواجه بايدن صعوبة في إقناع نتنياهو بالاستجابة الكاملة لمناشداته.

ورغم أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل هذا الأسبوع بأنه يتعين عليها أن تعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا فإنها ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية، فإنه لا يزال من غير الواضح مدى استعداد الولايات المتحدة للتصرف وفقاً لهذا التحذير.

ويقول بعض المحللين، إن نتنياهو قد يفضل الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في يناير وتجربة حظوظه مع الرئيس المقبل سواء المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس أو منافسها الجمهوري دونالد ترمب الذي تربطه بنتنياهو علاقات وثيقة.

وعبر جون ألترمان المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية، الذي يعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن عن تشاؤمه من أن نتنياهو سيستجيب للضغوط المتجددة من بايدن لاستئناف محادثات غزة التي توسطت فيها مصر وقطر.

وقال ألترمان، إن نتنياهو “مقامر و تحركه النجاحات السابقة، فهو يرى أن كل المجازفات الكبيرة التي اتخذها في الأشهر الستة الماضية، والتي قال الناس إنها جنونية، قد أتت بثمارها، والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو قتل يحيى السنوار”.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP