زعماء العالم و”المد الوردي” يهنئون لولا بفوزه برئاسة البرازيل
هنّأ زعماء العالم لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد على فوزه في الانتخابات الرئاسيّة البرازيليّة ضدّ منافسه اليميني المتطرّف جايير بولسونارو بعد حملة شديدة الاستقطاب.
وبداية من فرنسا، هنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد الزعيم اليساري لولا، معتبراً أنّ انتخابه رئيساً للبرازيل “يفتح صفحة جديدة في تاريخ” هذا البلد.
وكتب ماكرون على تويتر بعد دقائق من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسيّة البرازيليّة “معاً سنوحّد جهودنا لمواجهة التحدّيات الكثيرة المشتركة وتجديد أواصر الصداقة بين بلدينا”.
الولايات المتحدة
هنّأ الرئيس الأمريكي جو بايدن لولا دا سيلفا على فوزه في الانتخابات البرازيليّة “الحرّة والنزيهة والموثوقة”.
وقال بايدن في بيان “أوجّه تهانيّ إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على انتخابه رئيساً للبرازيل بعد انتخابات حرّة ونزيهة وموثوقة”، مضيفاً أنّه “يتطلّع إلى العمل” معه “لمواصلة التعاون بين بلدينا”.
روسيا
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى لولا دا سيلفا، هنأه فيها بفوزه في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، حسبما أفادت الخدمة الصحفية للكرملين يوم الإثنين.
وقال بوتين في رسالته “أتوقع أن جهودنا المشتركة ستضمن مزيداً من التطوير للتعاون الروسي-البرازيلي البناء في جميع المجالات”.
كندا
كتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تويتر “البرازيليّون قرّروا”، مضيفاZ “أتطلّع إلى العمل مع لولا لتعزيز الشراكة بين بلدينا و(…) للدفع قدماZ بأولويّاتنا المشتركة مثل حماية البيئة”.
أستراليا
كتب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على تويتر “تهانيّ الحارّة للولا على فوزه الرائع في الانتخابات البرازيليّة. أتطلّع إلى العمل معكم من أجل حماية البيئة”.
زعماء “المد الوردي”
وُصف “المد الوردي” لأول مرة موجة من الحكومات اليسارية التي ظهرت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بدءاً من هوغو تشافيز في فنزويلا وإيفو موراليس في بوليفيا وكذلك لولا نفسه.
وتحولت هذه الدول على مدى العشر سنوات التالية إلى اليمين. ولكن المد الوردي عاد مع تفشي التضخم وتأثير جائحة كوفيد-19 مما دفع الناخبين المحبطين في أمريكا اللاتينية للتخلي عن الأحزاب الحاكمة واتباع التعهدات بزيادة الإنفاق الاجتماعي.
وفي المكسيك، كتب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على تويتر “لولا فاز يا شعب البرازيل المبارك. ستكون هناك مساواة وإنسانيّة”.
كوبا
كتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على تويتر “نحن نُقَبّلُكَ أخي الرئيس لولا”.
تشيلي
كتب الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش على تويتر “لولا. فَرَح”.
الإكوادور
كتب رئيس الإكوادور غييرمو لاسو على تويتر “أهنّئ لولا على انتخابه رئيساً لجمهوريّة البرازيل الفدراليّة. سنواصل تعزيز الصداقة والتعاون بين بلدينا، من أجل أيّام أفضل لمواطنينا. منطقتنا تُواصل الاندماج في التعدّدية”.
الأرجنتين
قال رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز إنّ فوز لولا “يفتح حقبة جديدة في تاريخ أميركا اللاتينيّة. زمن الأمل والمستقبل يبدأ اليوم”. أضاف في تغريدة “بعد كثير من المظالم التي عشتها، انتخَبَك شعب البرازيل وانتصرت الديموقراطيّة”.
كولومبيا
كتب غوستافو بيترو الذي أصبح أوّل رئيس يساري لكولومبيا بعد انتخابه هذا الصيف، على تويتر: “يحيا لولا”. ونشر لاحقاً خريطة توضح أنّ غالبيّة دول أميركا اللاتينيّة تقودها حالياً حكومات يساريّة.
فنزويلا
كتب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تغريدة “عاشت الشعوب المصمّمة على أن تكون حرّة وذات سيادة ومستقلّة! اليوم، انتصرت الديمقراطيّة في البرازيل”.
عودة للحكم
فاز الرئيس البرازيلي السابق لولا داسيلفا، الأحد، على الرئيس الحالي بولسونارو في انتخابات شهدت عودة مبهرة للزعيم اليساري ونهاية أكثر الحكومات ذات التوجهات اليمينية في البرازيل منذ عشرات السنين.
وحصل لولا على 50.8 في المئة من الأصوات مقابل 49.2 في المئة لبولسونارو بعد فرز 99.1 في المئة من أجهزة التصويت وهو ما وصفته المحكمة العليا للانتخابات بأنه كافٍ “لتحديد نتائج السباق حسابياً”.
ومثل التصويت رفضاً للشعبوية اليمينية المتطرفة لبولسونارو ، الذي خرج من المقاعد الخلفية للكونغرس لتشكيل ائتلاف محافظ جديد لكنه فقد الدعم بعد أن سجلت البرازيل واحدة من أسوأ حصيلة وفيات بسبب جائحة كوفيد-19.
وعود الرئيس الجديد
تعهد لولا بالعودة إلى النمو الاقتصادي الذي تقوده الدولة والسياسات الاجتماعية التي ساعدت في انتشال الملايين من براثن الفقر عندما حكم البرازيل من عام 2003 إلى عام 2010، فضلاً عن توحيد بلاده المنقسمة على نفسها.
كما وعد بمكافحة تدمير غابات الأمازون الذي وصل الآن إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاماً وكذلك جعل البرازيل رائدة في محادثات المناخ العالمية.
وقال لولا أيضا، في كلمة ألقاها بعد هزيمة الرئيس جايير بولسونارو في انتخابات الإعادة الرئاسية، إنه سيسعى إلى التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلاً من الاتفاقات التجارية التي “تحكم على بلدنا بأن يكون مُصدِرا للمواد الخام للأبد”.
Comments