شورى النهضة يؤكد على ضرورة تحييد مؤسسات الدولة و على أن الحركة معنية بالرئاسيات المقبلة
تونس- التونسيون
أكد بيان شورى حركة النهضة المنعقد يومي السبت والأحد 09 و10 فيفري 2019 على ” أهمية تظافر الجهود لترسيخ الحرية والديمقراطية وحمايتها، وذلك عبر الالتزام التام بتحييد مؤسسات الدولة وادارتها وأجهزتها عن التجاذبات السياسية ووقوفها جميعا على نفس المسافة من جميع الأحزاب والمنظمات والمواطنين”.
وذلك في رد على تخوفات عبر عنها بعض أعضائه في علاقة بحديث عن توظيف لأجهزة ومقدرات الدولة من قبل الحزب القريب من رئيس الحكومة حركة “تحيا تونس”.
يذكر أن عدد من قيادات الحركة ونواب الشورى كانوا قد طالبوا بضرورة الذهاب الى “حكومة انتخابات” تشرف على الاستحقاقات المقررة نهاية السنة الجارية وهو طلب قوبل برفض كبير من قبل رئيس الحركة راشد الغنوشي، الذي يتمسك “بالاستقرار الحكومي” بقيادة رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد.
كما أكد البيان على ” أن الحركة معنية بالانتخابات الرئاسية ويَدْعُو المكتب التنفيذي إلى إعداد تصوّر لكيفية المشاركة فيها وعرضه على مجلس الشورى”.
وفي علاقة بالاتهامات التي توجه للحركة حول العديد من القضايا من أبرزها ملف الجهاز السري فان بيان الشورة ” ندّد بشدّة بمواصلة جهات سياسية تسميم المناخ الوطني والإصرار على مهاجمة حركة النهضة ومحاولة تشويهها بالكذب والتلفيق وتركيب الملفات. وينبه إلى الضرر البالغ الذي تمثّله هذه الممارسات على المناخات الوطنية واستقلال القضاء وضرب هيبة الدولة ومؤسساتها”.
وفي ذات السياق شددت الحركة على ” أنّ هذه الممارسات لن تزيد الحركة إلاّ تجذّرا في انتمائها الوطني واستعدادها الدائم للحوار والتعاون مع القوى الوطنية لمزيد تجذير التجربة الديمقراطية ومناعة بلادنا واستقلالها”.
كما “سَجِّلُ بيان الشورى “بكلّ ارتياح توفق مجلس نواب الشعب الى سدّ الشغور وانتخاب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات وهو ما يمثل خطوة مهمّة وأساسية على مسار تنظيم الموعد الانتخابي القادم في أفضل الظروف وترسيخ المسار الديمقراطي تحقيقا للاستقرار وحتى تتفرغ كل الطاقات الوطنية لجهود التنمية والبناء ويتوجه بالتحية الى كتلة حركة النهضة على انضباطها ومساهمتها الريادية في هذا المسار”.
Comments