تونس… بلاد منهكة 

جريدة “لاكروا” الفرنسية اختارت ان تجعل من عنوان: “تونس، بلاد منهكة” ، موضوع لغلاف عدد اليوم، وذلك على خلفية زيارة رئيس الوزراء الفرنسي” جان كاستيكس الى تونس.

كتبت الصحيفة “البلاد في حالة افلاس” نقلا عن الخبير الاقتصادي التونسي “هاشمي عليا” الذي اعتبر ان “المشكلة سياسية بالدرجة الأولى” وان “النموذج التونسي المنهك اقتصاديا، والمفلس اجتماعيا والذي وصل الى طريق مسدود سياسيا، يعيش آخر أيامه”. “الاقتصاد الريعي والفساد اوصلا البلاد الى حافة الانهيار” تقول أيضا “لاكروا” وقد عزت “التجاذبات السياسية التي شلت البلاد” الى “مشكلة بنيوية مرتبطة” بحسب الوزير التونسي السابق “حكيم بن حمودة” ب “غموض دستور عام 2014 الذي كان يسعى لتجنب قيام نظام ديكتاتوري في البلاد”.

ما بين ضفتي شمال وجنوب المتوسط مصير مشترك 

“لاكروا” خصصت كذلك افتتاحيتها لتونس، واعتبرت ان زيارة رئيس الوزراء الفرنسي اليها “مفيدة لكنها غير كافية لإخراج تونس من مأزقها”. ذلك ان “لاكروا” تقول في افتتاحيتها ب “وجوب العمل على المستوى الأوروبي لرسم مستقبل ضفتي شمال وجنوب المتوسط” وقد اسف كاتب المقال “جان-كريستوف بلوكان” ل “فشل الاتحاد الأوروبي بوضع سياسة خارجية متكاملة”. “بلوكان” لفت كذلك الى “استفحال الخلافات بين بلدان شمال افريقيا وتحديدا بين الجزائر والمغرب، عدا عن النزاع في ليبيا، ما أفشل جميع المبادرات” تقول افتتاحية “لاكروا” التي حملت عنوان “مصير مشترك” وقد خلصت الى ان “مصير أوروبا مرتبط أكثر من أي وقت مضى بالمتوسط وافريقيا” والى ان “الاستعداد له يجب ان يكون من الأولويات”.