الجديد

صحف فرنسية/ الجزائر .. الى تصعيد شعبي وارتباك نظام

التونسيون- وكالات
الصحافة الفرنسية اعتبرت بمجملها أن “بوتفليقة تراجع كي ينقذ النظام” كما عنونت “لوموند” المانشيت. الصحيفة رأت أن “الفرح الذي أثاره قرار العدول عن الترشح تلاه قلق من تمديد ولاية بوتفليقة” وهو ما عكسته أيضا “لوفيغارو” التي كتبت بالخط العريض في صدر صفحتها الأولى: “الجزائريون يواصلون الضغط من اجل تغيير النظام”.
خلافات وارتباك على أعلى مستويات الدولة
“مناورة النظام لم تنجح بتهدئة المطالبين برحيله” قالت أيضا “لوفيغارو” وكذلك “ليبراسيون” التي نقلت أجواء الحماس والنقاش الدائر في الأحياء الشعبية للجزائر العاصمة من القصبة الى بلكور وباب الواد. “الجزائريون لم يتراجعوا” عنونت بدورها “لوباريزيان” وقد أشارت الى وجود “خلافات وارتباك على أعلى مستويات الدولة” استنادا الى تقرير أعده “مرصد البلدان العربية” برئاسة أنطوان بصبوص.
تعيين ثنائي بدوي ولعمامرة يعد استفزازا
تعيين نورالدين بدوي رئيسا للوزراء ورمطان لعمامرة نائبا له أثار اهتمام الصحافة. بدءا ب “لاكروا” التي نقلت عن رجل الاعمال محمد ملال أن “تعيين ثنائي من أعمدة النظام يعد استفزازا للشارع” كما انه “يعكس افلاسا فكريا”.
لعمامرة لا يحظى بثقة الشارع
“لوبينيون” اشارت الى ان رمطان لعمامرة الذي يعتقد انه سيكون خليفة بوتفليقة قد لا يحظى بثقة الشارع بسبب مواقفه الداعمة للحد من حق التظاهر وهو ما أشارت اليه مواقع التواصل الاجتماعي ما ان صدر قرار تعيينه نائبا لرئيس الوزراء.
استحداث قاعدة شعبية للإبراهيمي إذا لزم الامر
“لوفيغارو” بالمقابل لم تستثن سيناريو انتخاب الديبلوماسي المخضرم لخضر الابراهيمي رئيسا للبلاد على الرغم من بلوغه ال 85 ومن “عدم تمتعه بقاعدة شعبية ولكن هذا ليس بعائق ويمكن استحداث قاعدة شعبية خاصة به كما جرى لليامين زروال” بحسب ما نقلت “لوفيغارو” عن أحد كوادر الدولة السابقين.
الابراهيمي ولعمامرة تآمرا واستفادا من غياب بوتفليقة
مقرب من الرئاسة الجزائرية قال أيضا ل “لوفيغارو” إن الابراهيمي ولعمامرة تآمرا واستفادا من غياب بوتفليقة في جنيف لفرض مخطط الخروج من الازمة وأن لعمامرة سافر خصيصا الى باريس لعرضه على الرئيس ماكرون”.
الدولة الجزائرية العميقة
اما المحلل السياسي رشيد تلمساني فقد اعتبر في حديثه الى “لوفيغارو” ان “مقربي الدولة الجزائرية العميقة كانوا يريدون سنتين اضافيتين بسبب عدم توافقهم على الرئيس المقبل للبلاد وهم قد نجحوا فعلا بكسب الوقت وبالبقاء في الحكم”
لوموند”: ارتباك السلطة
“لوموند” خصصت افتتاحيتها ل “ارتباك السلطة” في الجزائر كما عنونت. “لقد فات الأوان بالنسبة للنظام الجزائري الذي لم يفهم بعد انه خسر اللعبة لأن تنازلاته تأخرت ولم تعد تكفي” بحسب “لوموند” التي رأت ان “النظام يريد تمديد العهدة الرابعة خارج الأطر الدستورية في مسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
السلطة للشارع والنظام يدفع ثمن عجزه
“النظام يدفع اليوم” تابعت “لوموند”، “ثمن شلله وعجزه عن تنظيم خلافة قائد أراده ابديا ورفضه افساح المجال امام بروز قيادات قادرة على التجديد.” وقد رأت “لوموند” ان السلطة باتت للشارع وان افتقاده للقيادات البديلة يعقد الأمور. وقد خلصت “لوموند” إلى أن مهمة إيجاد ممثلين قادرين على البناء انطلاقا من هذا الحراك العفوي تقع على عاتق المعارضة الجزائرية وأيضا على الحكم.
المجتمع المدني الجزائري
ونقرأ في صحافة اليوم مقابلات مع شخصيات جزائرية. بدءا بالباحثة امل بوبكر التي تحدثت الى “لوموند” فيما “لي زيكو” نشرت حوارا مع رجل الاعمال سليم عثماني الذي اعتبر ان “تمديد الولاية يعتبر انقلابا على الدستور” وان “من يرى فيه خطوة على طرق الديمقراطية مخطئ”. سليم عثماني عبّر عن ثقته بالمجتمع المدني الجزائري وقدرته على إدارة المرحلة الانتقالية وكذب أيضا المقولات التي تروج لها السلطة: من بوتفليقة او الفوضى الى انقضاض الإسلام السياسي على الجزائر وموجات الهجرة الى أوروبا.
تظاهرات الفرح تحولت الى الغضب
وفي سياق آخر نقرأ في “ليبراسيون” حوارا مع الكاتب الجزائري كامل داود الذي أشار الى عودة المظاهرات بدءا من يوم الجمعة وقد اعتبر أن ما يخيفه أن الفرح كان يطغى عليها ولكن اليوم الغضب هو السائد، وقد اعتبر أن النظام بتدميره كل اشكال المعارضة أوقع نفسه في الفخ منذ عقود.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP