الجديد

صندوق النقد يجمع 45 مليار دولار لمساعدة الاقتصادات ذات الدخل المتوسط

تونس- التونسيون

يعمل صندوق النقد الدولي على جمع 45 مليار دولار من أجل صندوق ائتماني جديد لمساعدة مجموعة أوسع من البلدان، بما في ذلك بعض الاقتصادات ذات الدخل المتوسط​، على التعامل مع تغير المناخ والتحديات الأخرى طويلة الأجل.
45 مليار دولار
يتوقع أن يوافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي الأربعاء على خطط صندوق المرونة والاستدامة الجديد (RST) بعد أن دعمت مجموعة العشرين الاقتصاديات إنشاءه في أكتوبر/تشرين الأول.
وستشمل مساعدات الصندوق بحسب رويترز، ثلاثة أرباع أعضاء صندوق النقد الدولي البالغ عددهم 190، حيث سيكونون مؤهلين للاقتراض منه.
يقدم صندوق النقد الدولي حاليًا تمويلًا منخفض التكلفة وبسعر فائدة صفري لمساعدة البلدان على التعامل مع التحديات قصيرة الأجل، مثل هروب رأس المال أو التضخم أو ارتفاع أسعار السلع الأساسية والتحديات المالية والمالية متوسطة الأجل.
لكن هذه المساعدات تفتقر إلى مرفق لمساعدة البلدان على إدارة المخاطر التي تهدد ميزان المدفوعات بسبب التهديدات طويلة الأجل وبناء المرونة الاقتصادية للصدمات، والاستفادة من الفرص لتحقيق نمو مستدام وشامل، وهي الأمور التي سيعمل عليها الصندوق الجديد.
سبق أن حذر صندوق النقد الدولي من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستؤدي إلى تداعيات واسعة، تشمل تهديد الأمن الغذائي العالمي بسبب عدم القدرة على توفير إمدادات استراتيجية خصوصا القمح، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.
من اقترح المشروع؟
اقترحته المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا لأول مرة في يونيو/حزيران، وكان الهدف منه سد هذه الفجوة وتقديم تمويل ميسور للبلدان، وقال صندوق النقد الدولي إنه يخطط لبدء الإقراض بموجب البرنامج بحلول أكتوبر/تشرين الأول.
كما يمكن للعضو الأكثر ثراءً في صندوق النقد الدولي، المساهمة من خلال التبرع بحقوق السحب الخاصة غير الضرورية، وهي احتياطيات العملة الخاصة بصندوق النقد الدولي من مخصصات بقيمة 650 مليار دولار تمت الموافقة عليها في أغسطس/آب الماضي.
يرجح أن يكون التمويل بمثابة حافز لمزيد من التمويل العام والخاص.

البنك الدولي يحذر من اضطرابات في الدول الفقيرة على خلفية تداعيات حرب اوكرانيا

كما تزايدت وتيرة تحذيرات المنظمات الدولية، من انفراط الاضطرابات في الدول الفقيرة جراء تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وحذر البنك الدولي، أمس، من أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا يزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية وأزمات في الدول الأفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة الناجم عن الحرب. وفي آخر تحديث لتوقعاته حيال النمو في المنطقة، قال تقرير للبنك الدولي إن «الضغوط التضخمية» التي أحدثها وباء (كوفيد – 19) «من المرجح أن تتفاقم» بسبب حرب روسيا ضد جارتها. وأوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج في التقرير أن «تهديد متحورات (كوفيد – 19) لا يزال قائماً، لكن الحرب في أوكرانيا قد ضاعفت المخاطر، خاصة بالنسبة للفقراء».
من جانبها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن الحرب في أوكرانيا أثرت سلباً على التعافي الاقتصادي، وأدت إلى تباطؤ النمو المتوقع في معظم دول العالم، مضيفة أن الحرب، إلى جانب المأساة الإنسانية والأزمات الاقتصادية التي خلفتها، أبرزت الشرخ الحاصل في النظام العالمي في وقت يشكل فيه التعاون الحل الوحيد. وأكدت غورغييفا في كلمة ألقتها قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: «نواجه أزمة فوق أزمة أخرى»، مضيفة أن الأسر كانت تعاني أصلاً من ارتفاع في أسعار الطاقة والمواد الغذائية «وقد فاقمت الحرب ذلك».
ويخطط صندوق النقد الدولي جمع 45 مليار دولار، إذ ينتظر أن يدخل «صندوق الصمود والاستدامة» ومقره واشنطن، حيز التنفيذ في الأول من مايو (أيار).

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP