التونسيون- وكالات

“أغلب المنازل التي تمّ تدميرها الآن مأهولة بالسكّان… وعدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض ويصرخون»… هكذا وصف أحد سكان غزة مشهد القصف الإسرائيلي العنيف فجر الثلاثاء مع بدء الهجوم البري للسيطرة على المدينة.

غزة تحترق .. ووزير دفاع إسرائيل بتوعد : الجيش يواصل المعركة دون خطوط حمراء

كاتس : لا تراجع استعادة الرهائن أو استمرار القتال حتى النهاية .. فهل دخلنا مرحلة كسر العظم ؟

في تصعيد جديد ينذر بتفاقم الأوضاع في قطاع غزة، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية العسكرية الجارية في غزة : لن تتوقف قبل استكمال كافة المهام المقررة ، مؤكداً : أن غزة تحترق حاليًا، ولن يكون هناك تراجع حتى تحقيق الأهداف النهائية .

وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي يقاتل حالياً من أجل تهيئة الظروف الكاملة لاستعادة الرهائن وهزيمة حركة حماس ، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية مستمرة على الأرض بوتيرة عالية وبتنسيق شامل بين مختلف أجهزة الأمن الإسرائيلية .

هذه التصريحات تأتي في ظل تصعيد عسكري مستمر على عدة محاور داخل القطاع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متوقعة إذا استمرت المواجهات على هذا النحو .

التصريحات الإسرائيلية تفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مدى إمكانية التوصل إلى هدنة أو تهدئة في ظل التمسك بخيار التصعيد، وما إذا كانت التحركات الإقليمية والدولية ستنجح في كبح جماح المواجهة .

وقد بدأت أكبر موجة نزوح جماعي من غزة خلال ساعات .. وترمب يحذر حماس من استخدام الرهائن كدروع بشرية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى مغادرة أكثر من 300 ألف فلسطيني مدينة غزة، مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ، هذا النزوح الكبير وفق التقرير العبري يُعد من الأوسع منذ بداية التصعيد .

وفي موقف لافت، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتحذير شديد اللهجة، مطالب حركة حماس بعدم استخدام الرهائن كدروع بشرية خلال الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة.

ترمب أكد أن اللجوء إلى مثل هذه التكتيكات سيزيد الأمور تعقيدا ويقود إلى تصعيد خطير

 يصعب السيطرة عليه داعياً جميع الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه أرواح المدنيين.

التحذيرات تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، بينما تتوالى التحركات الدبلوماسية من عدة عواصم لاحتواء الأزمة المتفاقمة

 .

نتنياهو: انتهي وقت التفاوض ودخلنا مرحلة الحسم .. تصعيد عسكري بدأ علي أرض غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة دخلت “مرحلة الحسم”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي بدأ تصعيدًا ميدانيًا جديدًا ضمن خطة عسكرية وُصفت بأنها الأوسع منذ بداية الحرب.

نتنياهو أشار إلى أن هذه المرحلة تأتي بعد “تقييم شامل للوضع”، مشددًا على أن “إسرائيل عازمة على تحقيق أهدافها كاملة”، دون أن يحدد جدولًا زمنيًا لنهاية العمليات.

تأتي هذه التصريحات وسط استمرار التحركات الدبلوماسية لبحث التهدئة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات التصعيد العسكري على الأوضاع الإنسانية في القطاع.

أمامها مهلة قصيرة جدا”.. روبيو يهدد حماس ويطالبها بتسليم السلاح

حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -اليوم الثلاثاء- من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمامها “مهلة قصيرة جدا” لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين تكثف إسرائيل قصفها على مدينة غزة.

وقال روبيو لصحفيين أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى قطر “بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة)، لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جدا للتوصل إلى اتفاق، لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياما، أو بضعة أسابيع”.

وأضاف “خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها حماس سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن”.

وتابع “عندما تتعامل في بعض الأحيان مع مجموعة من الهمجيين مثل حماس، لا يكون ذلك ممكنا، لكننا نأمل أن يحدث ذلك”، بحسب تعبيره.

وقال “كان لقائي بعائلات الرهائن خلال زيارتي للقدس مؤثرا وعلى حماس إطلاق سراح جميع الرهائن أحياء وأمواتا فورا”، مشيرا إلى أن الحرب في غزة طالت بما فيه الكفاية.

أمريكا ترفع الصوت :لا نريد حرب مفتوحة .. ولا مستقبل لغزة بوجود حماس .. ونراهن على دور مصر وقطر

في تصريحات جديدة تحمل دلالات سياسية واضحة، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أنه : لا يمكن بناء أي مستقبل في غزة في ظل وجود حركة حماس”، مؤكد علي أن بلاده تعمل بجد لإنهاء النزاع القائم عبر المسارات الدبلوماسية .

وأضاف الوزير أن الرئيس دونالد ترامب يسعى حالياً إلى إنهاء الحرب في غزة بالتعاون مع دولة قطر، ضمن جهود دولية متصاعدة لاحتواء الأزمة المتفاقمة .

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تعوّل كثيرًا على الدور المحوري لكل من مصر وقطر، لما لهما من تأثير مباشر على الأطراف المختلفة، موضح أن الحل الدائم لا يمكن أن يتم إلا عبر التفاوض وإطلاق سراح المحتجزين كخطوة أولى لإعادة الاستقرار .

نحن نفضّل المسار السياسي على العسكري، ونسعى لوقف إطلاق النار عبر التفاهمات، وليس من خلال التصعيد وبهذه العبارة اختتم وزير الخارجية الأمريكي تصريحاته، التي تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب .

أبرز ما جاء في التصريحات :

1- لا مستقبل لغزة في ظل وجود حماس .

2- ترامب يسعى لإنهاء الحرب بالتعاون مع قطر .

3- تعويل أمريكي كبير على الدورين المصري والقطري .

4- التفاوض وإطلاق المحتجزين هو المسار المفضّل لواشنطن

المصدر: وكالات