غموض كبير يرافق قرار قيس سعيد عن رئيس الحكومة المقبل !؟
تونس- التونسيون
كثفت الأحزاب السياسية والكتل الرئيسية الممثلة في البرلمان اتصالاتها خلال اليومين الأخيرين من أجل الخروج باسم “توافقي” يكون مقترح يقدمونه للرئيس قيس سعيد لاختيار رئيس الحكومة المقبل الذي سيكلف بتشكيل الحكومة.
للاشارة فان سعيد اختار أن تكون المشاورات بينه وبين الأحزاب ونواب البرلمان “كتابية” وهو “تقليد” غير متعارف عليه في السابق، وقد حصل حوله تباين في صفوف الأحزاب وكذلك المهتمين بالحياة السياسية.
وفي غياب مشاورات مباشرة بين سعيد والأحزاب فان الرئيس اختار أن يكون هو “الحكم” وهو ما يفتح الباب واسعا حول الجدوى من هذه “المشاورات الكتابية” ؟ وهل ستكون ملزمة للرئيس أم أنها مجرد اجراء يعد استجابة شكلية للدستور؟
في ظل الغموض الذي يصاحب سياسات رئيس الحكومة في العديد من القضايا الوطنية والخارجية فان كل الاحتمالات تبقى واردة في ما يتعلق باختياره لما يسمى ب “الشخصية الأقدر” التي سيكلفها بتشكيل الحكومة.
وسيكون الرئيس سعيد في مواجهة أهم قرار يتخذه منذ وصوله لقصر قرطاج، فهل سيقطع مع التصورات السائدة في اختيار رئيس الحكومة المقبلة؟ وبالتالي يختار شخصية قريبة منه أي “تشبهه” في التصورات لكيف يجب أن تحكم تونس. وبالتالي يكون قد دخل في قطيعة مع التصورات التي تتبناها معظم الأحزاب والكتل البرلمانية.
و تنتهي اليوم الخميس 16 جانفي 2020، المهلة المحددة بـ48 ساعة، التي منحها قيس سعيّد للاحزاب الممثلة في البرلمان والكتل البرلمانية لتقديم مقترحاتها مكتوبة حول الشخصية الأقدر من أجل اختيار رئسش الحكومة المكلف.
Comments