تونس- التونسيون

أوقف القضاء التونسي، القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز، وقبله تم ايقاف  النائب السابق و رجل الأعمال القريب من حزب النهضة ، محمد فريخة، على ذمة التحقيقات المتعلقة في ملف ما يسمى بـ”شبكات تسفير تونسيين إلى بؤر التوتر”، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تونسية.

ويأتي توقيف اللوز و فريخية بعد توقيفات أخرى طالت بعض الشخصيات الأمنية، بينهم آمر سابق لمطار تونس قرطاج الدولي وأطر أخرى محسوبة على التيار الإسلامي في البلاد.

ووفق تقارير اعلامية محلية متطابقة، فإن “النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب أذنت الإثنين لأعوان الوحدة المركزية لمكافحة الارهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني بالاحتفاظ برجل الأعمال والنائب السابق محمد فريخة”.

وأضافت أن التوقيف يأتي في سياق “التحقيقات المتعلقة بشبهات التورّط في شبكات تسفير تونسيين إلى بؤر التوتر خارج البلاد التونسية”، إذ تم أيضا توقيف أمر مطار تونس قرطاج الدولي “لمدة 5 أيام قابلة للتمديد”، والتمديد في الاحتفاظ بمسؤولين أمنيين سابقين، وهما فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي.

وأوضح المصدر نفسه أن قرار الاحتفاظ بمحمد فريخة “جاء على خلفية امتلاكه سابقا شركة طيران”.

وتتهم عدة جهات  من سياسيين ومثقفين ومحامين شخصيات في الحزب الإسلامي بالتورط في “تسفير” الشباب إلى سوريا، بينما يرى أنصار النهضة  أن ما يجري هو “تصفية لحسابات سياسية”..

وقد علّقت حركة النهضة على إيقاف القيادي وعضو مجلس شورى الحركة الحبيب اللوز،مستنكرة ما وصفتها بـ”الإيقافات العشوائية التي طالت عدة شخصيات ومطالبة بإطلاق سراحهم فورا”،وفق ما جاء في بلاغ لها.

واعتبرت حركة النهضة أن ما يحصل ”هو محاولة جديدة لصرف الرأي العام عن القضايا الحارقة التي تشغله في ظل انسداد الآفاق وانخفاض منسوب التفاؤل لدى التونسيين، وفشل خيارات السلطة التي أثقلت كاهل المواطن بالزيادات الملتهبة في الأسعار وفقدان المواد الغذائية الأساسية ومنها الخبز والماء والحليب والسكر والزيت وارتفاع تكاليف العودة المدرسية والجامعية وغيرها من متطلبات الحياة .

وكان  حزب النهضة، قد اتهم مطلع الشهر الماضي، السلطات بـ”استهداف وترهيب المعارضين”، قائلا إن الشرطة فتحت تحقيقا جديدا مع زعيمه راشد الغنوشي.

وأضاف: “ما يحصل هو حلقة جديدة من حلقات استهداف الرموز السياسيين المعارضين للانقلاب وترهيبهم ومحاولة سخيفة لفبركة ملف”..