الجديد

فيروس كورونا يغير لون جلد ناجيين ويؤثر على الدماغ

التونسيون- وكالات

حاليا تتوالى الدراسات

تم الكشف عن بعض الآثار التي يخلفها فيروس كورونا على الناجين منه، والتي لم تكن معروفة، وأحدثها تأثيراته على الجلد والدماغ.

ونبدأ في الصين، حيث تحولت -بشكل غير متوقع- بشرة طبيبين صينيين كانا يعانيان من مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، إلى اللون القاتم بعد نجاتهما من الموت بأعجوبة.

وقال الكاتب بيلي تومسون في تقريره الذي نشرته الصحيفة البريطانية ديلي ميل إن كلا من الدكتور يي فان والدكتور هو ويفينغ، البالغان من العمر 42 عاما، أصيبا بفيروس كورونا أثناء علاج المرضى في مستشفى ووهان المركزي في جانفي الماضي.

وصرّح الطبيب المشرف عليهما لوسائل الإعلام الصينية بأن لون بشرتهما غير الطبيعي ناتج عن اختلالات هرمونية، بعد أن تضرر كبداهما بسبب الفيروس.

وقد شُخّصت إصابة كلا الطبيبين، وبعد نقلهما إلى مستشفى ووهان ثم إلى فرع مستشفى تونجي، تغلب الدكتور يي -طبيب القلب- على الفيروس بعد إيصاله بجهاز التنفس الاصطناعي أو جهاز دعم الحياة خارج الجسم لمدة 39 يوما، ويمكن لهذا الجهاز تعويض وظيفة القلب والرئتين عن طريق ضخ الأكسجين إلى الدم.

واشتبه الأطباء في أن جلد المريضين أضحى داكنا بسبب نوع من الأدوية التي تلقياها في بداية العلاج. وذكر أن أحد الآثار الجانبية للدواء هو اسوداد لون البشرة، إلا أنه لم يتم ذكر اسم الدواء، وتوقع الأطباء عودة لون بشرتهما إلى حالتها الطبيعية بعد تحسن وظيفة الكبد.

الدماغ


وفي نيويورك، لاحظ الأطباء الذين يعالجون مرضى كوفيد-19 بشكل متزايد، أنه إضافة إلى الحمى والسعال وضيق التنفس، تظهر أعراض أخرى: إذ يبدي بعض المرضى ارتباكا لدرجة أنهم لا يعرفون أين هم وفي أي سنة.

ويرتبط عدم القدرة على تحديد المكان والزمان في بعض الأحيان بنقص الأكسجين في الدم، ولكن لدى بعض المرضى يبدو مستوى الارتباك غير متناسب مع مستوى الالتهاب في الرئتين.

وتقول جنيفر فرونتيرا، اختصاصية الأعصاب في مستشفى جامعة لانغون في بروكلين، إن هذا يطرح سؤالا بشأن مدى تأثير فيروس كورونا المستجد على الدماغ والجهاز العصبي.

وبدأت بعض الدراسات بوصف الظاهرة. ففي مجلة جمعية الطب الأميركية (جاما)، ذكر أطباء أن 36% من 214 مريضا صينيا ظهرت عليهم أعراض عصبية، تراوح بين فقدان حاسة الشم وآلام الأعصاب وحتى الإصابة بنوبات وسكتات دماغية.

وفي مجلة “نيو إنغلند جورنال أوف مديسين” الطبية الأميركية، أفاد أطباء فرنسيون في ستراسبورغ أن أكثر من نصف مرضى وحدة العناية المركزة البالغ عددهم 58 مريضا، كانوا مرتبكين أو مضطربين، وكشفت صور الدماغ عن التهاب محتمل لديهم.

وقال س. أندرو جوزيفسون، رئيس قسم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو لوكالة الأنباء الفرنسية: “الجميع يقولون إنها مشكلة تتعلق بالتنفس، لكنها تؤثر أيضا على شيء ثمين جدا بالنسبة لنا وهو الدماغ”.

ويضيف “إذا شعرت بالارتباك، وواجهت مشكلة في التفكير، فهذه أسباب وجيهة لرؤية الطبيب. إن الفكرة القديمة التي تقول إن علينا أن نذهب فقط عندما نشعر بضيق شديد، لم تعد صائبة”.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP