الجديد

في افتتاح ندوة /تيكاد8/ ..تأكيد على أهمية تيكاد لتطوير الإقتصاد الافريقي ضمن شراكة مربحة للجميع

تونس 27 أوت 2022 (وات- )

بين موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أن أفريقيا من أكثر المناطق تأثرا بالأزمة الصحية والغذائية العالمية ، مؤكدا ضرورة الاستثمار في تطوير البنية التحتية في افريقيا ومضاعفة انتاج الحبوب وزيادة الانتاج القومي وخلق الثورة . وأكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا /تيكاد8/ التي انطلقت اشغالها اليوم وتتواصل حتى يوم غد 28 اوت بتونس ،على أهمية الاستثمار في القطاع الخاص في الدول الافريقية ودعمه ، مشيرا الى أن اليابان تدعم الترويج المستمر لمكافحة البطالة في افريقيا وفي مجال الصحة ، وأنها قد ساهمت في تقليص الفارق الكبير بين الاهداف المرسومة ونسبة الانجاز بالنسبة للدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي.

وثمنت أمينة محمد نائبة الامين العام للامم المتحدة من جهتها ،دعم اليابان للنساء في القارة الافريقية ومساعدتهن على مواجهة التحديات العديدة التي يواجهنها ، مشيرة في المقابل إلى أن العديد من التحديات مازالت قائمة وأن الامم المتحدة ستحاول مجابهتها عبر برامجها والخطط المرسومة في أجندة 2030 وهي خطة طويلة  الأمد تسعى لتحقيقها في أسرع وقت ممكن وبشكل شمولي .

وقالت إنه “بعد التعافي من جائحة كورونا فان العاصفة مازالت موجودة لكن يمكننا تخطي بعض القضايا العالقة دون أي تنازلات ونحن نسعى الى تحقيق التنمية المستدامة لكننا نحتاج الى بذل المزيد من الجهود”، مضيفة أن “استخدام الطاقة وتحقيق الاكتفاء في هذا المجال هي أحد التحديات وخاصة إذا كانت طاقة نظيفة وهو ما سنحتاج اليه في المستقبل”.

واكدت نائبة الامين العام للامم المتحدة على ضرورة التحلي بالوعي بالقضايا العالقة والتسريع في ايجاد حلول لها ومن بينها الامن الغذائي والعدالة الاجتماعية لاكبر عدد ممكن من الشعوب وتنمية الزراعة عبر تقنية عالية يمكن لليابان توفيرها، معتبرة أن الشراكة بين البلدان هي أمر ضروري وأن افريقيا مليئة بالامكانيات ولا بد من استخدامها بشكل ايجابي

. كما أشارت إلى أن الاستثمار في الشباب وتمكين المرأة يحتاج إلى تمويل وأن التجمعات والمؤتمرات العالمية مثل قمة مجموعة ال20 يجب أن تكون مناسبة لطرح مثل هذه القضايا.

أما اشيم شتاينر مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي فقد ذكر بأن البرنامج شريك لليابان والدول الافريقية منذ البداية في مشروعها تحت مظلة تيكاد وأنه يجب التفكير في استثمارات مشتركة لافريقيا .

وقال إن التيكاد ينعقد هذه المرة في خضم اضطرابات سياسية في العديد من المناطق ومشاكل غذائية وصحية تجتاح القارة وفي ظل ارتفاع مستويات الديون في افريقيا وفي كل الدول النامية والتغيرات المناخية التي زادت الأمر حدة وتعقيدا، مؤكدا ضرورة توفر

إرادة قوية للاستثمارات المشتركة.

وذكر بانجاز العديد من المشاريع المشتركة في اطار تيكاد لاسيما منها في مجال الصحة وتطوير الموارد البشرية والعمليات الانتخابية في افريقيا الوسطى مؤكدا ضرورة توفير القروض لمواجهة جملة التحديات ،وأن اليابان يمكن ان تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب في مجموعة السبع الكبار ومجموعة العشرين

وقال “لا بد من المرور من مرحلة الدعم الى مرحلة الاستثمار في دول القارة التي تمر بظرف صعب على غرار جل الدول النامية  هناك عقبات مختلفة وتحديات كثيرة .

واعتبر دافيد مالباس رئيس البنك الدولي أنه في ظل الأزمة التي تمر بها دول العالم بأكمله فإن إفريقيا بصفة خاصة هي من اكثر المناطق هشاشة وأن العالم يمر بالعديد من الازمات الغذائية ونسبة التلاقيح ضد فيروس كورونا مازالت منخفضة إلى جانب ارتفاع مستوى المديونية وتهديد الامن الغذائي في العديد من دول القارة.

وبين أن هذه التحديدات تفرض إيجاد حلول سريعة في أقرب الآجال، مؤكدا أن البنك الدولي هو شريك دائم ومستمر للدول الافريقية من خلال الإقراض وعبر تقديم الاستشارة والمرافقة والعمل جنبا الى جنب في العديد من المجالات وفي مقدمتها التجارة التي تساهم خلق الثروة والتقليص في نسبة الفقر.

كما قال “نحن نقدم الدعم والمتابعة والاستشارة لهذه الدول على مستوى سياسة التجارة والتبادل كما نسعى الى التقليص في الحيز الزمني الضروري لنقل المواد الغذائية ونوعية الاغذية المستوردة ونساعد الدول الافريقية الاكثر هشاشة على مستوى الامن الغذائي والاستجابة الى الحاجيات الاجتماعية من خلال التمويل. حلا

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP