تونس- التونسيون

انتظمت صباح اليوم حلقة نقاش نظمها عدد من مؤسسي حركة “نداء تونس” من ابرزهم سلمى اللومي ورضا بلحاج والعميد الأزهر القروي الشابي و بوجمعة الرميلي وخالد شوكات ونوالدين بن تيشة وفاضل الجزيري ومنير بن ميلاد و قاسم مخلوف و وليد جلاد والمهدي عبد الجواد و شوقي التارزي … وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة للاعلان عن تأسيس النداء ( 16 جوان 2012/ 16 جوان 2021)، تحت شعار: “مشروع النداء .. التجربة والدروس”.

وقد أكد المتدخلون على أن تجربة نداء تونس التي أعلن عنها الرئيس الر احل الباجي قايد السبسي رحمه الله، تعد من أبرز وأهم الأشكال التنظيمية الحزبية خلال العشرية الأخيرة، برغم تفكك الحزب بسرعة وهو الذي استطاع خلال زمن قياسي ، أقل من 3 سنوات اعادة التوازن الحزبي والسياسي للمشهد السياسي، وحماية النمط المجتمعي العصري لدولة الاستقلال الذي كان مهددا زمن حكم الترويكا بزعامة حركة النهضة.

كما بين الحضور في مداخلاتهم التي حاولت تقديم قراءة نقدية للتجربة بهدف استخلاص الدروس، أن فكرة النداء لم تمت، بل أنها ما تزال حية على خلاف الشكل التنظيمي الذي انحسر حد التفكك، وتم التأكيد على أن زعامة الرئيس الباجي قايد السبسي مثلت أحد عناصر قوة الحركة، وأن خروجه بعد الفوز في الرئاسيات أثر على استمرارية الحزب وموقعه في الحياة السياسية.

وقالت سلمى اللومي الرقيق القيادية المؤسسة لحركة نداء تونس في كلمة افتتحت بها الملتقى، أن اعلان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، خلال اجتماع شعبي كبير بمقر قصر المؤتمرات في العاصمة عن تأسيس حركة “نداء تونس”، في 16 جوان 2012، مثل بداية ملحمة وطنية كبيرة، لا نبالغ في كونها ارتقت الى ملحمة حزب الاستقلال، الذي حرر البلاد وبنى الدولة التونسية الحديثة.

وتابعت بأنها كانت ملحمة قادها أحد رجالات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، من الذين رافقوا الزعيم، وتشبعوا بإرث الدولة الوطنية، وبمشروعها العصري.

وشددت اللومي على “ان النداء هو النداء، وأن نداء الباجي ما زال حيا  في صدور الرجال والنساء، ذلك النداء الذي لبيناه لإنقاذ البلاد والعباد ولتصحيح المسار”.

واشارت اللومي الى أن تونس تواجه اليوم مخاطر ربما أخطر من تلك المخاطر التي كانت وراء تلك الملحمة، التي استطاعت في زمن قياسي قلب الأوضاع، من خلال بناء حزب جماهيري عصري بقيادة وطنية.

وكان الرئيس الراحل  الباجي قائد السبسي قد اعلن خلال اجتماع جماهيري في 16 جوان 2012 عن تشكيل حزب سياسي جديد قائلا انه سيسعى للتصدي لهيمنة حركة النهضة الاسلامية وإحداث توازن في المشهد السياسي في تونس مهد الربيع العربي.

وقال السبسي في اجتماع حضره حوالي 2000  “المشهد السياسي غير متوازن والاحزاب للاسف لم تقدر على لم شملها بشكل كاف لذلك نعلن انشاء حركة نداء تونس”.