في ظل بروتوكول صحي استثنائي .. اليوم انطلاق الزيارة لمعبد الغريبة اليهودي بجربة
تونس- التونسيون
بعد أن حجبت في السنة الماضية بسبب جائحة كورونا انتظمت هذه السنة الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة اقدم معبد يهودي في افريقيا واحد اقدم المعابد اليهودية في العالم يعود الى 2500 سنة.
فتح معبد الغريبة ابوابه وسط برتوكول صحي لحماية زواره من فيروس كورونا ففرض الساهرون عليه حمل الكمامة على الزوار وتعقيم الايدي وحدّد عدد المتواجدين داخل المعبد بين 5 او 6 زوار فقط بعد عملية تعقيم شاملة له حسب ما ذكره خضير حنة عضو في هيئة تنظيم الزيارة الذي قال في تصريح لـــ(وات) ان المعبد فتح منذ شهر اوت بعد فترة غلق بسبب الجائحة.
غابت اليوم كل مظاهر الاحتفال وكل اشكال الحركة والصخب التي كان يشهدها معبد الغريبة اليهودي فجاءت زيارة الغريبة لهذا العام استثنائية ليس باجراءاتها الامنية المشددة التي تعودت ان ترافقها مع الاقبال المكثّف للزوار اليهود من تونس ومن عدة بلدان ولكنها استثنائية بذلك السكون الذي ميّزها هذا العام حيث قلّ عدد زوارها وتراجعت اعداد التشكيلات الامنية بها وفي محيطها حيث لم يقبل على زيارة هذا العام سوى حوالي 40 زائرا من فرنسا الى جانب زوار يهود جربة بعدد نحو 300 زائر وفق قول بيريز الطرابلسي رئيس هيئة تنظيم الغريبة.
توقّع بيريز ان تزول جائحة كورونا فأعدّ المعبد للزيارة السنوية من دهن وطلاء وتنظيف ليعوّض غيابها في السنة الماضية لكن تواصل الجائحة بحدة اكثر وخاصة اقرار حظر الجولان من الساعة السابعة مساء اجبر هيئة الغريبة على اقتصار الزيارة على ممارسة الطقوس الدينية وإلغاء كل مظاهر الاحتفال حماية للزوار حسب بيريز .
غاب كل شكل من اشكال الاحتفال واي مظهر له ليتزين المعبد ومحيطه بالاعلام فقط وتقتصر فعاليات إحياء الزيارة على ممارسة الطقوس الدينية بالمعبد الذي تواجد به القليل من الزوار فاشعلوا الشموع ووضعوا البيض حاملا امنياتهم ومتبركين بالتوراة الموجودة بالمعبد ولعل ابرز الامنيات لهم ان تزول جائحة كورونا وتنقشع الغمة حسب احدى الزوّار التي جاءت من فرنسا كلها حنين وشوق للغريبة حسب قولها.
كما فقدت البناية المقابلة للمعبد والتي تسمى الوكالة كل حركة بها واغلقت بسبب الغاء عمليات البيع والطبخ والغناء والطرب التي كانت تعج بها هذه الوكالة حتى ان زيارة الغريبة فرصة سانحة لترويج عديد المنتوجات التي يتهافت عليها اليهود وحتى المسلمون وخاصة منها اكل البريك والبيض واكلات مختلفة من شواء وغيرها وبيع اللوز والمشمش ومنتوجات مختلفة من الصناعات التقليدية التي تلقى رواجا كبيرا طيلة زيارة الغريبة.
Comments