قاسم كافي: فنان الشعب يترجل
درصاف اللموشي
وقوف تصفيق تمايل فرقص بلا حدود، ذلك مفعول “عقار” أغاني الفنان التونسي الكبير قاسم كافي، ما ان تسمع أولى كلماتها حتى تشعر بانتشاء يداوي تعب الروح والنفس، ويملأ الفرح في شعب تونس، ما أهله ليكون فنان الشعب بامتياز.
بصوته المبحوح، ونادرا ما يشدّ المستمع صوت مبحوح، استطاعت أغاني قاسم كافي الذي رحل اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018، أن ترافقنا في أفراحنا وأعراسنا ونجاحاتنا وجميع مناسباتنا السارة في المسارح أو قاعات الأفراح أو على أسطح المنازل.
أغاني طُبعت بطابع تونسي خاص، وظل لعقود طويلة يتنفّس فنا شعبيا لتضيف أغانيه جوا من البهجة مثل “يمة” “ويا محبوبة عذبتيني” “على بنت الخالة” “زغرتي يا لميمة” “رمان بلادي” “شهلولة لكن قتالة” راني مضام يا العالي ربي” “عندنا قنديل ضاوي” “سوق الجمل” .
أمام أغانيه التي بقيت الجماهير المتعطّشة لانطلاقة الجسد مع الموسيقى ظلت وشما في جسد الموسيقى التونسية محفورة لا تُغادره دون نسيان أشهرها “هاالكمون منين يا نانا” “ليليري يمة” “عشيري الأول”.
ابن صفاقس المولود سنة 1945 رحلته في عالم الفن امتدت الى التلحين أيضا فلحّن أغاني للعديد من الفنانات على غرار علياء بلعيد ومنية البجاوي، أما بداياته فكانت مع اذاعة صفاقس وبعدها المجموعة الصوتية للفرقة الوطنية للاذاعة الوطنية بقيادة المايسترو الراحل عبد الحميد بن علجية.
أجواء الحبور والفرح التي كان ينشرها الراحل لم تعكس حقيقة حياته الشخصية التي عرف فيها اليتم والفقر ولوعة موت الابن والطلاق والوحدة والمرض الذي أنهكه وأدى الى وفاته عن سن 75 سنة.
Comments