قريبا الاعلان عن مشروع سياسي ليوسف الشاهد
تونس- التونسيون
كتلة الائتلاف الوطني، التي تحولت مع العودة البرلمانية، الى الكتلة الثانية في مجلس نواب الشعب بعد كتلة النهضة، هي عبارة عن خليط غير متجانس من النواب، وهي ثمرة لما أصبح يعرف في المشهد السياسي التونسي ب “السياحة البرلمانية”، لذلك فهي تحمل تناقضات داخلية كثيرة، تناقض طموحات الجهات التي تقف ورائها.
و هذا ما جعل الأسئلة عديدة حول هذه الكتلة، وخاصة علاقتها برئيس الحكومة يوسف الشاهد؟ وهل هي نواة لتأسيس حزب جديد بقيادة الشاهد؟ وأي دور أو وظيفة للاتحاد الوطني الحر في المولود الافتراض الجدي؟
تعد كتلة الاتحاد الوطني الحر، أهم رافد لكتلة الائتلاف الوطني، ولا يخفي نواب حزب سليم الرياحي وكذلك الرياحي نفسه، أن الغاية من انصهار كتلتهم في الكتلة البرلمانية الجديدة، هو التخطيط لبناء حزب جديد، بالتحالف مع رئيس الحكومة الشاهد، الذي يبدوا أنه ما زال مترددا، ولم يحسم أمره، وهو ما يزعج الرياحي ونوابه، وفق تأكيدات مصادر مطلعة لموقع “التونسيون”.
في هذا الاطار، قال القيادي بحزب الاتحاد الوطني الحر، طارق الفتيتي، أمس الأربعاء 10 أكتوبر 2018، في تصريح لبرنامج “البلاد اليوم”، بأنّ الغاية الأساسية التي التحق من أجلها نواب حزبه بالرلمان بكتلة الإئتلاف الوطني، هي ”الانخراط في مشروع سياسي للمستقبل وليس من أجل اقتسام غنيمة أو الحصول على مناصب وزارية”.
وأكّد الفتيتي، أنه في صورة عدم اتضاح بوادر هذا المشروع السياسي في حدود شهر نوفمبر القادم فإنّ نواب الاتحاد الوطني الحر سينسحبون من كتلة الإئتلاف الوطني، لافتا إلى أنّ هذا الشرط متفق عليه داخل المكتب السياسي للحزب”، وفق قوله.
ولم يستبعد الفتيتي، أن يكون لرئيس الحكومة الحالي علاقة “بالمشروع السياسي الجديد”، وقال في هذا الصدد ”إذا كان الشاهد معنيا بهذا المشروع فسيكون إضافة للمشروع”. وهو ما أكدته مصادر قريبة من يوسف الشاهد لموقع “التونسيون”، التي أكدت على أن “رئيس الحكومة حسم أمره وسيبعث قريبا حزب سياسي”، ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون لسليم الرياحي دور ومكانة في المشروع السياسي ليوسف الشاهد.
Comments