قمة البريكس في روسيا: عشرون من قادة العالم في ضيافة بوتين
تبدأ في قازان الروسية اليوم فعاليات قمة “بريكس” بنسختها الـ16، بمشاركة نحو 40 دولة، وموضوع القمة الرئيسي هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.
و يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في استقبال حوالي عشرين من قادة العالم الحلفاء أو الشركاء، لعقد القمة السنوية لبريكس، وهو تحالف الدول الناشئة، والذي يأمل الكرملين منه أن يشكل منافسًا لـ”هيمنة” الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي قمة بريكس التي تستمر حتى الخميس في “قازان” فيما تحقق موسكو مكاسب عسكرية في أوكرانيا، لا سيما في الشرق، وتعقد تحالفات وثيقة مع أكبر خصوم الولايات المتحدة: الصين وإيران وكوريا الشمالية.
فك العزلة الدولية
ويفاخر الكرملين بتنظيم “أهم حدث دبلوماسي على الإطلاق في روسيا”، في تحد للغرب، يهدف من وراء ذلك الى إظهار فشل سياسة العزلة التي ينتهجها الغرب ضد بوتين منذ الحرب على أوكرانيا في فيفري 2022.
ففي وسط مدينة قازان على ضفاف نهر الفولغا، تم تعزيز الإجراءات الأمنية إلى حد كبير. كما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم حث السكان على البقاء في منازلهم، حيث تعرضت قازان التي تبعد حوالي ألف كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، عدة مرات لهجمات بمسيّرات قادمة من أوكرانيا استهدفت مواقع صناعية مرتبطة بالجيش.
في البرنامج ستكون لبوتين لقاءات ثنائية ماراتونية مرتقبة حتى الخميس، بحسب الكرملين، لا سيما بعد انضمام أربع دول هذا العام لقمة بريكس، وهي إثيوبيا وإيران ومصر، والإمارات العربية المتحدة.
تجتمع دول البريكس – أو البريكس +، منذ التجمع الأصلي للبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لاحقًا لتشمل أربعة أعضاء آخرين – هذا الأسبوع في قمتهم الرئيسية في مدينة كازان الجذابة في روسيا، في ضفاف نهر الفولغا.
على جدول أعمال هذا العام، ستكون أول قمة كاملة بعد الدمج الرسمي لإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة في الكتلة، هي الحديث المعتاد عن إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب حقًا لتحدي الهيمنة الأمريكية والغربية.
وسيكون جزء كبير من ذلك، خاصة بالنسبة للأعضاء المتضررين من العقوبات مثل إيران وروسيا، عبارة عن جهود للتوصل إلى بدائل قابلة للتطبيق للهيمنة العالمية للدولار الأمريكي.
وتترأس روسيا مجموعة “بريكس” هذا العام وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول “بريكس”.
وعن المواضيع الرئيسية لقمة “بريكس” قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن قمة قازان ستبحث طرق تعزيز التعددية في العالم، ودمج الأعضاء الجدد، وحل النزاعات الإقليمية.
ومن المحاور التي ستبحثها القمة هو إنشاء منصة مدفوعات رقمية لمجموعة “بريكس” تعرف باسم “بريكس بريدج”.
كما من المتوقع أن تنظر القمة في مسألة قبول أعضاء جدد للمجموعة، إذ تسعى أكثر من 34 دولة إما للانضمام إلى “بريكس” أو التعاون في بعض الأشكال.
وخلال القمة سيعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعات ثنائية مع معظم القادة المشاركين، بما في ذلك مع الرئيس الصيني شي جينغ بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حيث من المقرر مناقشة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران.
وفي اليوم الثالث والأخير من القمة من المقرر أن تتبنى إعلان قازان وهو وثيقة شاملة تلخص إنجازات المنتدى، بل وأيضا إنجازات الرئاسة الروسية بالكامل.
و”بريكس” هي مجموعة دولية تم إنشاؤها في العام 2006، في البداية كانت تضم روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في العام 2011.
ومع بداية العام 2024، انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.
Comments