الجديد

قمة الجزائر العربية .. بين الخوف والرجاء واصوات عربية تطالب بالالغاء .. على استحياء (رأي )

كتب : بسام عوده*

القمة العربية التي ستعقد في الجزائر مطلع نوفمبر /تشرين الثاني، بين بين الخوف والرجاء ، الرئيس الجزائري يؤكد ( على وحدة الصف ولمّ الشمل) من اجل السعي لعودة سوريا الى مكانها الطبيعي في القمة العربية .. هذا الرجاء ..وهو امر طبيعي يحق للدولة المستضيفة ان تطرحه في مشاوراتها الجارية، وليس كما يشاع انها تريد فرض موقفها تجاه سوريا حليفها القديم ، وهذا الجانب الذي يشكل الخوف من افشال انعقادها لتصفية حسابات اقليمية . .

يبدو ان المشهد العربي تعود على الفراغ السياسي والفرقة في كل مناسبة تتيح للاشقاء فرصة الحوار والتشاور من اجل اذابة جليد الخلافات الصلب امام المواقف المتصلبة ، فالجزائر تسعى من اجل لعب دور بارز على الصعيد العربي والاقليمي ، وهذا حق مشروع لها لتحقيق طموحاتها ، الجزائر دولة لها وزنها ومكانتها .

رغم كل يقال عن الخلافات بين المغرب والجزائر وتصعيد الموقف بين تونس والرباط ، التصعيد الذي حدث مؤخرا كان نتيجة خطاء في الحسابات و التعامل مع الاحداث ، مثلما يحدث الان في السياسات الدولية والحسابات الخاطئة بين روسيا واروبا والانقسام الدولي تجاه ما يجري من دمار بغية تغير الخارطة حسب المصالح ، من المؤكد ان تونس والمغرب دولتان بينهما قواسم مشتركة سائدة يجب ان لا تفرقها الصراعات السياسة

والمطمئن هنا ان تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط والذي اكد فيها “أن الجزائر “تعطي اهتماما كبيرا للغاية” لهذه القمة، وشكلت مجموعات عمل مع الكثير من الوزراء، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية، لتأتي هذه القمة في أجمل صورها، خاصة وأن العالم العربي مضى عليه أكثر من 3 سنوات من دون انعقاد لها.”

اما فيما تطرحه الجزائر من اجل المصالحة. امر سيناقش . في ظل عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول خليجية كانت معادية للنظام في سوريا فيما مضى..

انعقاد القمة امر ضروري من اجل الحوار وانقاذ ما يمكن انقاذه. والمأمول والمرجو منها تخفيف حدة الخلافات السياسية لمواجهة التحديات في ظل المتغيرات على الساحة الدولية جراء الحرب الروسية على أوكرانيًا .

الجزائر الان تشكل مصدر قوة للعرب ولدول المغرب العربي بحكم المساحة والسكان والثروات التي تمتلك . فالجزائر تعد همزة الوصل مع المشرق واحتضنت لقاء المصالحة بين عباس وهنية ، دليل على الاصرار وحسن النية ، لترتيب البيت العربي من جديد .

غير ان هناك اطراف لا ترغب بانعقاد القمة ، فقط لأنها في الجزائر ، لان القرار الجزائري تجاة القضية الفلسطنية ثابت ومنحاز الى الحق مؤمنة بتجربة النضال التي قادتها الى الاستقلال.

تراقب  الامانه العامة لجامعة الدول العربية  الاوضاع وتتمعن في المواقف ويبدو انها متوقفة عن التصريحات حول مصير القمة حتى تقطع الطريق على الاطراف التي ترغب في تعميق الخلافات .

و تدرك ان عامل الوقت له دور واهمية من اجل توسيع دائرة المشاورات مع الدول المؤثرة مثل السعودية ومصر ، السعودية لها تأثيرها الحقيقي وعلى وجه الخصوص في نطاق مجلس التعاون. ومصر بثقلها العربي .

من هنا فان القمة المرتقبة تحتاج الى الحكمة والتمعن لجمع الاوراق المبعثرة .

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP