قيس سعيّد: موعد الانتخابات لم يتغيّر وسنبني الدولة على أسس جديدة ونتائج الاستشارة مثّلت موعدا مع التاريخ
تونس- التونسيون
جدد رئيس الجمهورية قيس سعيد تاكيده على ان نتائج الاستشارة الوطنية الالكترونية ستكون قاعدة لحوار وطني مشددا على ان هذا الحوار لن يكون “مع من ارادوا الاطاحة بالدولة ومن ارادوا ان يقسموا المجتمع ومن يلجؤون الى العنف ومن نهبوا مقدرات الدولة “…
وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع فايسبوك فجر اليوم الجمعة 1 افريل 2022 ” اريد ان اتوجه باسمى آيات التقدير والشكر للشباب ولكل المواطنين التونسيين في الداخل وفي الخارج وايضا في وزارة تكنولوجيات الاتصال التي ارادوا التسلل اليها للتجسس.. هناك فريق عمل ليلا نهارا لانجاح هذه الاستشارة وللتصدي للهجمات الالكترونية الجبانة…هذه نتائج الاستشارة الوطنية ..نحن في الموعد ونعمل على تحقيق ارادة الشعب التونسي وسيتم توزيعها في هذا اليوم بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تمت يوم امس …نعمل بشفافية وبوضوح وستبرز الارقام للجميع ومن بينها ارقام تتعلق بالنظام السياسي وبطريقة الانتخاب وبالمسؤولية التي يجب ان تكون مقننة للنائب امام ناخبيه ..في الموعد مع التاريخ ..للاسف الكثيرون من تونس ومن خارجها والرقم امامهم اكثر من 120 الف محاولة هجوم على الموقع الذي تم وضعه …120 الف وتم في الكثير من الاحيان التصدي للهجومات للمشاركة في هذه الاستشارة الوطنية..”
واضاف “دخلنا اليوم مرحلة جديدة في التاريخ ومن يتصور انه سيؤول الدستور ويعتبره كلباس او كنعل او كحذاء يفعل به ما يشاء فهو واهم… نحن هنا لحماية الدولة التونسية من التفتت ومن الانقسام ولنكون في مستوى امال شعبنا واحلام شعبنا… هاجموا هذه الاستشارة بكل الطرق وبكل الوسائل لكنهم لم يفلحوا ..هذه الاستشارة وطنية .. نوع من الاستفتاء الالكتروني وهو عمل مألوف في عديد الدول وليس بالامر الغريب او بالمستجد ..يريدون ان ينصبوا انفسهم اوصياء على الشعب التوسي باسم دستور انقلبوا عليه وباسم دستور وضعوه قبل ذلك على مقاسهم فلما تغير المقاس لجؤوا الى الانقلاب ..فالامر لا يتعلق كما يتحدثون اليوم عن الفصل 89 من الدستور وعن تاويلات للدستور …الامر يتعلق بالدولة التونسية وبالسلم الاهلية وباستمرار الدولة التونسية وباستقلالها وسيتحملون المسؤولية كلهم امام القضاء ولا بد ان يكون القضاء في مستوى هذه المرحلة حتى لا يفلت احد من العقاب… نحن نعمل وفق القانون ولكن هناك الدولة التونسية لن نتركها ابدا لهؤلاء الذين يريدون الاطاحة بها في الداخل ويتعاملون مع قوى اجنبية في الخارج… يعتبرون ان لجوءهم الى الخارج يمكن ان يحميهم من المساءلة في الداخل ..نحن دولة مستقلة ونحن دولة تريد ان تقدم للشعب التونسي ما يريد ..”
وتابع “وبناء على هذه الاستشارة الوطنية بالرغم من كل محاولاتهم الفاشلة اكثر من 120 الف هجوم من مختلف انحاء العالم ولكن بالرغم من ذلك الشباب في كل مكان في المدن والارياف بالليل وبالنهار تحدّوهم ووصل هذا الرقم الى ما وصل اليه وهو مُعبر حتى يكون قاعدة للحوار الوطني ولكن هذا الحوار لن يكون مع من ارادوا الاطاحة بالدولة ومن ارادوا ان يقسموا المجتمع ومن يلجؤون الى العنف ومن نهبوا مقدرات الدولة …”
وجدد سعيد من جهة اخرى تحذيره لمن يريد المس بالدولة التونسية او بقوت التونسيين قائلا” تحذير اخير قلته يوم امس… من يريد ان يمس بالدولة التونسية وبقوت التونسيين والتونسيات في شهر رمضان المعظم هناك القانون ومن لا يريد ان يتعظ فليعلم انه لن يفلت من المساءلة امام القضاء الذي اتمنى واعتقد انه سيكون معنا في هذا الموعد مع التاريخ لنبني دولتنا على اسس صحيحة بناء على الارادة الشعبية لا بناء على ارادة جملة من الخونة والعملاء الذين لا وطنية لهم بل لا احساس لهم بالانسانية اصلا لانهم لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم وعن الانقلابات ولا يعيشون الا اذا سالت الدماء…والا اذا تم التنكيل بالشعب التونسي… لن نتركهم ابدا يصلون الى هذا وبالامس يتحدثون عن 3 اشهر للانتخابات وكأن الامر يتعلق بالانتخابات وفق الفصل 89… لا اعلم من اين اتوا بهذه الفتوى ومن نصب نفسه مفتيا للديار التونسية في القانون الدستوري ..نحن نتحدث عن دولة وعن استقلالها وعن استمراريتها لا ان نتحدث عن موعد الانتخابات ..تم الاعلان عن الموعد الذي ستتم فيه عملية توزيع النتائج التي توصلنا اليها وارادة الشعب هي التي ستكون الفيصل… ارادة الشعب دون اي تزوير لهذه الارادة ولعقول الناخبين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق الاراجيف ..اين هم من الاسلام ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك ..لكنهم لا يتعظون ولا يفهمون مقاصد الاسلام الحقيقية ولا يعرفون ايضا مفهموم الدولة واستقلاليتها ..”
واضاف ” سنوزع النتائج (نتائج الاستشارة الوطنية) التي تم التوصل اليها حتى يتعظ الكثيرون وحتى يعلموا ان محاولاتهم المفضوحة للانقلاب ..وللتامر على امن الدولة وما حصل يوم اول امس وتم والحمد الله التصدي لهذه المحاولة بالطرق القانونية ..وسنعمل بالطرق القانونية وفي اطار قضاء عادل لانه دون عدالة لا يمكن ان نحقق اي شيء واعتقد ان هناك قضاة شرفاء اعتقد انهم معنا في هذا الموعد التاريخي..”
Comments