لا وجود لتعويضات الّا على الورق٠٠٠سهام رحلت ولم تترك غير أشخاص من كل حدب وصوب يحتفظون بأوراق من فصيلة( نفّخها واشرب ماها) فضلا على ان قائمة الضحايا وجبرالضرر محلّ نزاع قانوني بين أعضاء ” الحقيقة والكرامة ” انفسهم أمام المحاكم دون نسيان أن التقرير النهائي مطعون فيه بشبهة الزور٠٠٠

صندوق الكرامة لا ولن يوجد الّا على الورق وقد اوجده الشاهد نظريا فقط ولن يتجسم واقعيا لاسباب سياسية وأخرى أخلاقية إذ لا تصحّ المطالبة بالتعويضات في ظرف كارثي يموت فيه بنات وأبناء الشعب التونسي بالكورونة في غياب التلاقيح أو في غيره من الظروف لأن سلعنة النضال وبيعه معرّة وعار لا يمّحي أبدا في تاريخ الشعوب٠٠ ٠٠٠

لن تصرف التعويضات لأن الخليج يدفع مباشرة لاعوانه دون المرور بصناديق اللّاكرامة فضلا على ان الدول الغربية تخلّت عمّا يسمّى “بالربيع العربي” بما في ذلك العدالة الانتقالية عمليّا٠٠٠

لن تدفع تعويضات لأن المشيشي ووزير المالية لا ولن يتفقا على الدفع مهما كانت الضغوطات لأن الدولة مفلسة وغارقة في الديون٠٠٠ ٠٠٠

لن تدفع التعويضات لأن المستشفيات والمرضى والمفقّرين والمعطّلين عن العمل أحوج للمال من كل الانتهازيين واللصوص والطمّاعين٠٠٠

لن تدفع التعويضات لغياب مبرّرات الدفع فمن ناضل له شرف النضال ومن ركب الموجة منتحلا صفة المناضل فليعلم ” أن الطمع وقطعان الرقبة” موش بعاد على بعضهم٠٠٠

وتاسيسا على ذلك فإن الصادقين ممّن وعدوهم بالتعويضات ينبغي ان لا ينجرّوا وراء الشعارات الزائفة والتهديدات الجوفاء وخطب التجييش٠٠٠

أن التعويضات كلمة حق اريد بها باطل٠٠٠ان الشعب التونسي سيقف بالمرصاد لكل من يريد أن يزيده فقرا على فقره٠٠٠

لنتجنّد جميعا ضدّ سياسة النهب والجشع واللصوصية وتزوير التاريخ مع المعذرة للضحايا الحقيقيين الذين ركب قضيتهم السماسرة وتاجروا بها على ان يأتي يوم مجيد ينال كل ذي حقّ حقّه ضمن سيرورة تاريخيةاخرى قوامه الشرف والكرامة الوطنية وكشف الحقيقة كما هي ورصد التعويضات للصحة والتربية والتشغيل لا النصب والتزوير والاحتيال على الشعب التونسي٠٠٠٠٠٠٠٠