كورونا على حدودنا .. تأكيد 100 اصابة بايطاليا
تونس- التونسيون
أصبحت إيطاليا أول دولة في أوروبا تُخضع مدناً إلى الحجر الصحي، بعد شهر تماماً على اتخاذ الصين تدبيراً مماثلاً حول منشأ الوباء. ما يعني أن الفيروس يتمدد بسرعة وأنه أصبح على حدود بلادنا تونس التي تعاني من هشاشة كبيرة في الخدمات الصحية.
في شمال إيطاليا، استيقظ حوالى 52 ألف شخص الأحد في مناطق “لا يسمح بالدخول إليها او الخروج منها بدون إذن خاص”، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي.
وأُغلقت الشركات والمدارس وأُلغيت الأنشطة الثقافية والرياضية وأُرجئت مباريات كرة القدم إذ تحاول الحكومة الإيطالية عزل منطقة لومارديا وفينيتو لمنع تفشي الفيروس.
وأول تدبير عزل اتُخذ منذ شهر بالتمام في 23 جانفي الماضي لـ11 مليون شخص في مدينة ووهان في وسط الصين حيث ظهر وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي في كانون الأول/ديسمبر.
أظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية إيطالية محلية غياب الحواجز حول المدن المعنية. وينصّ مرسوم-قانون صدر السبت، على فرض عقوبات يمكن أن تصل إلى السجن ثلاثة أشهر على المخالفين.
“أكثر من مئة إصابة” في إيطاليا
أكد أتيليو فونتانا رئيس منطقة لومبارديا (شمال) الأكثر تأثراً بالمرض، أن عدد المصابين في البلاد بات “أكثر من مئة” مطالباً بـ”المزيد من الرقابة الحدودية”.
وتستعدّ فرنسا أيضاً إلى انتشار محتمل لوباء كوفيد-19، وفق قول وزير الصحة أوليفييه فيران الذي أكد أنه “يتابع عن كثب الوضع في إيطاليا”. واعتبر في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” أنه “يُرجّح” احتمال أن يكون هناك إصابات جديدة في فرنسا.
على غرار إيطاليا، اتخذت إيران تدابير صارمة بعد تسجيل 15 إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 43. وأُعلن عن ثلاث وفيات إضافية الأحد ما يرفع عدد الوفيات إلى ثمانية. وأعلنت الجمهورية الإسلامية السبت إغلاق المدارس في 14 محافظة بينها طهران.
مخاطر تفشي
في الصين، بلغ عدد الوفيات الأحد 2442 بعد الإعلان عن وفاة 97 شخصاً إضافياً، جميعهم ما عدا واحدا في مقاطعة هوباي، مصدر الفيروس.
وأفادت وزارة الصحة عن 648 إصابة جديدة ما يرفع عدد المصابين في البلاد إلى حوالى 77 ألفاً.
وعدد الوفيات اليومي الذي أُعلن الأحد للساعات الـ24 الأخيرة انخفض قليلاً عن العدد المسجّل في اليوم السابق (109) إلا أن عدد الإصابات الجديدة ارتفع مجدداً إلى 394 حالة يوم السبت22 فبراير.إلا أن تفشي المرض خارج البلاد هو الأمر الذي يثير القلق.
وتخشى منظمة الصحة العالمية “احتمال تفشي فيروس كوفيد-19 في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة”، وفق ما قال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وهذه حال الكثير من الدول الإفريقية التي تُعتبر هياكلها الصحية وطواقمها الطبية غير مستعدة لمواجهة الوباء. حتى الساعة، سجلت مصر فقط في القارة الإفريقية، إصابة مؤكدة واحدة.
وتقدّر دراسة نشرها الجمعة مركز الأمراض المعدية في جامعة “امبيريل كولدج” في لندن أن “حوالى ثلثي المصابين بفيروس كوفيد-19 الذين خرجوا من الصين لم يتمّ كشفها على المستوى الدولي”.
وفي بعض الأحيان، تغيب الاجراءات الوقائية: فقد أكدت اليابان الأحد أخيراً إصابة راكبة كانت على متن سفينة “دايموند برنسيس” وعادت إلى بلادها عبر القطار الأربعاء بعد أن جاءت نتائج فحوصها سلبية لجهة إصابتها. وعلى غرار هذه السائحة، هناك أكثر من عشرين سائحاً أجنبياً كانوا على متن السفينة.
وأفادت قناة “ان اتش كاي” عن وفاة راكب ثالث كان على متن السفينة هو رجل ثمانيني تم إجلاؤه ثم نُقل إلى المستشفى. إلا أن وزارة الصحة اليابانية لم تؤكد المعلومة فوراً.
وغادر الأحد 35 فرنسياً تمّ إجلاؤهم من الصين، مركزاً في جنوب فرنسا حيث كان يخضعون للحجر الصحي منذ 14 يوماً، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، وذلك بعد أن جاءت نتيجة “الفحوص سلبية لجهة إصابتهم بفيروس كوفيد-19”.
Comments