“لا ملاذ آمن لمجرمي الحرب”.. العفو الدولية تطالب واشنطن بتسليم نتنياهو للمحكمة الجنائية
التونسيون- وكالات- دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددة على ضرورة التزام واشنطن بالعدالة الدولية وعدم توفير “ملاذ آمن” للمطلوبين بارتكاب جرائم حرب.
وفي سلسلة منشورات عبر منصة “إكس”، انتقدت المنظمة استقبال الولايات المتحدة لنتنياهو، معتبرة أن ذلك يعكس “ازدراءً للعدالة الدولية”، لا سيما أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما حمّلت المنظمة الحقوقية الولايات المتحدة مسؤولية دعمها العسكري لإسرائيل، معتبرة أن تزويدها بالسلاح المستخدم في الهجوم على غزة يشكل انتهاكًا لالتزاماتها الدولية في منع الإبادة الجماعية.
وأشارت إلى أن الامتثال لمذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية يعد “أمرًا بالغ الأهمية” لمحاسبة المسؤولين عن ما وصفته بـ”الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ونظام الفصل العنصري”.
وأكدت المنظمة أن الولايات المتحدة، باعتبارها طرفًا في اتفاقية جنيف، ملزمة قانونيًا بمحاكمة أو تسليم الأفراد المتهمين بارتكاب مثل هذه الجرائم. وتُعد اتفاقيات جنيف، التي وقعت عليها الولايات المتحدة، إطارًا قانونيًا رئيسيًا لحماية المدنيين في مناطق النزاع، حيث اعتمدت في آب/ أغسطس 1949، وتشمل أربع معاهدات دولية تنظم قوانين الحرب.
وجاءت زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، أمس، كأول رحلة خارجية له منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه وبحق وزير الحرب السابق غالانت ، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال، تجنب نتنياهو السفر خارج إسرائيل خشية توقيفه، إلا أن زيارته للولايات المتحدة لا تحمل هذا التهديد، كون واشنطن ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية.
Comments