لدعم موازنة الدفاع .. ألمانيا تقرّ حزمة إنفاق تاريخية بقيمة تريليون يورو
من المنتظر أن تتجاوز حزمة الإنفاق الألمانية الضخمة، التي تهدف إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي وتخصيص 500 مليار يورو لتدابير البنية التحتية وحماية المناخ، العقبة الأخيرة أمام التمرير اليوم الجمعة عندما تُطرح للتصويت في مجلس الولايات (بوندسرات).
وحصلت الحزمة، التي تتطلب تخفيفا تاريخيا لقواعد كبح الديون المنصوص عليها في الدستور، على أغلبية الثلثين اللازمة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) يوم الثلاثاء الماضي.
ولم تحصل الحزمة على هذا الدعم على الأرجح إلا بفضل مسارعة زعيم المحافظين والمستشار المستقبلي، فريدريش ميرتس، إلى طرحها للتصويت في البرلمان المنتهية ولايته، حيث يُعتَقَد أن الحصول على الدعم سيكون أصعب مع تولي النواب المنتخبين حديثا مقاعدهم الأسبوع المقبل بعد الانتخابات العامة في 23 فبراير الماضي.
وسيسمح تخفيف القيود الدستورية الصارمة في المانيا المفروضة على الاقتراض الحكومي، والمعروفة باسم “كبح الديون”، بالاستفادة من اقتراض غير محدود لتمويل نفقات الدفاع، والحماية المدنية، وأجهزة الاستخبارات، والأمن السيبراني.
ويمكن الحصول على قروض لجميع النفقات في هذه المجالات على نحو لا يتجاوز 1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والذي قد يبلغ نحو 44 مليار يورو هذا العام ، وفقا لتقديرات الساسة.
علاوة على ذلك، يتضمن صندوق بقيمة 500 مليار يورو للاستثمار في البنية التحتية 100 مليار يورو لحماية المناخ – وهو شرط وضعه حزب الخضر لدعم هذه الإجراءات.
وبعد مفاوضات مكثفة لتأمين دعم الحزمة في البوندستاج، تُعتبر موافقة البوندسرات، المؤلف من قادة الولايات الاتحادية الست عشرة في ألمانيا، إجراء شكليا بعد أن أشارت ولاية بافاريا إلى دعمها لهذه الإجراءات.
وفي حال إقرار الحزمة، سيراجع الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير القانون لتحديد ما إذا كان قد سُنّ وفقا للدستور.
وبمجرد توقيع رئيس الدولة على القانون، ستُنشر التعديلات الدستورية في الجريدة الرسمية الاتحادية لتدخل حيز التنفيذ.
المصدر: سكاي نيوز
Comments