لطفي زيتون: حل الأزمة “يتطلب العودة الى صندوق الاقتراع”
تونس- التونسيون- متابعات
شدد لطفي زيتون الوزير السابق والقيادي المستقيل من حركة النهضة في حوار مع جريد “الشروق” في عددها اليوم 3 جانفي 2021، على أن “الوضع الحالي يتطلب العودة الى صندوق الاقتراع”.
تعليقا على كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة راس السنة الميلادية قال زيتون ان الرئيس كان
“أكثر صراحة ومباشرة وحدة من خطاباته السابقة وكانت بمثابة جردة حساب للسنة المنقضية اعاد فيها الرئيس ما نعرفه من مواقفه من المنتظم الحزبي وعدم رضاه عن سير العمل الحكومي وما يشوب العلاقة بين المؤسسات الثلاث الحاكمة من اضطراب”.
و اشار الى “الفوضى التي تحكم علاقاتنا الخارجية وتداخل اطراف شتى في عرقلة بعضها البعض في هذا الغرض .”.
وشدد زيتون على أن خطاب الرئيس الاخير ” زاد قناعتي أن الوضع الحالي خاصة في غياب المحكمة الدستورية وعجز البرلمان عن استكمال الهيئات الدستورية الاخرى واختلاف الفاعلين السياسيين حول شروط واطراف الحوار الوطني الذي اقترحه اتحاد الشغل هذا الوضع لم يعد قابلا للاستمرار ويتطلب العودة الى صناديق الاقتراع مرة أخرى وايضا ان يتزامن ذلك مع استفتاء الناخبين حول شكل النظام السياسي الذي يرونه مناسبا للانطلاق في ورشة الاصلاحات الدستورية التي تتوسع القناعة يوما بعد يوم بضرورتها..”.
كما اعتبر لطفي زيتون أن سفر رئيس الحكومة ليلة رأس السنة وبتلك الطريقة ” يحتاج الى بلاغ رسمي يوضح الغرض من السفر ومدته واذا كان لأسباب خاصة يصرح انه لأسباب عائلية خاصة . وهذا خلل يعاني منه الاتصال الحكومي منذ زمن بعيد ويبدو انه متواصل. والاصل ان يتم ارساء تقاليد في هذا الشأن متعلقة بالمواقع العليا في الدولة حيث تتقلص الخصوصية الى ادنى مستوياتها”.
ديمقراطية النهضة .. والصراع حول خلافة الغنوشي
وحول انتخابات المكتب التنفيذي لحركة النهضة الذي تم الاعلان عنه نهاية هذا الاسبوع بين لطفي زيتون وهو المطلع والعارف بالمطبخ النهضوي أن “مجلس الشورى زكى أقل من نصف الاعضاء الذين اقترحهم رئيس الحركة لعضوية المكتب التنفيذي وهذه النتيجة لها وجهان:
الوجه الاول ايجابي ويتمثل في وجود مؤسسة عليا تمارس السيادة حتى برفض ما يقدمه رئيسها وهو مؤشر على وجود ديموقراطية داخلية .
الوجه الثاني وهو مؤشر على الازمة الحادة التي تعاني منها هذه الحركة التي عجزت بعد كل هذه المدة وكل هذه المفاوضات ومحاولات التوافق الداخلي على تزكية مؤسستها التنفيذية العليا والانفصام بين مختلف الاطراف المتنازعة داخلها واقتصار الخلاف على التموقع في غياب اي تدافع سياسي فكري من شأنه التقدم بالأحزاب . ”
وأكد زيتون على ان “ما وقع هو مؤشر على ان الحركة تغرق يوما بعد يوم في صراعاتها الداخلية التي يمكن تسميتها بحرب الخلافة خلافة رئيسها وزعيمها ومؤسسها الذي تنهي عهدته في المؤتمر القادم وهذا الاستغراق يبعدها شيئا فشيئا عن مهمتها الرئيسية باعتبارها الحزب الاول في البرلمان الذي يقع على عاتقه مسؤولية ترتيب البيت السياسي على مستوى الحكومة وعلى مستوى العلاقة بين مؤسسات الدولة وايضا على مستوى العلاقة بين الكتل البرلمانية والمناخ داخل البرلمان فضلا عن انتاج البرامج والحلول لمشاكل البلاد. هذه المسؤوليات تستعيض عنها النخب النهضوية بصراعات لا علاقة لها بالناس ..”.
Comments