لقاح كورونا: بدء التجارب الأولى على الانسان والطريق إليه شاق
التونسيون- وكالات
كل المجموعات الصيدلانية الكبرى والمختبرات بدأت سباقا مع الزمن للوصول الى لقاح ناجع لفيروس كورونا، أولى التجارب على الانسان بدأت بالفعل، لكن أي نتيجة لن تظهر قبل عام 2021.
هناك سباق ضد الزمن في مختلف دول العالم من أجل الحصول على هذه التركيبة السحرية التي تنقذ حياة الملايين. وقد تم عرض مشروع 70 على منظمة الصحة العالمية، من بينها 67 أثبتت نجاعتها داخل المختبرات، وهي الآن قيد التجربة على الحيوانات، وثلاثة من بين اللقاحات تم اختبارها على الانسان . المشكلة أن معرفة النتائج تأخذ بين 15 و 18 شهر وهذا قد يبدو وقتًا طويلًا للأشخاص العاديين، ولكنه قصير بالنسبة إلى المختصين لأن إنتاج لقاح انطلاقا من لا شيء يستغرق في العادة 8 أعوام واختبارات على قرابة مائة ألف شخص لمعرفة نجاعته.
والحقيقة أن المشكلة الكبرى المطروحة حاليا، تتمثل في عدم وجود لقاح لبقية عائلة كورونا والتي تعطينا أنفلونزا عادية مثل أنفلونزا الطيور والخنازير. جميع المختبرات تنطلق على قدم المساواة، وتبدو الولايات المتحدة في موقع متقدم، على اعتبار الأموال الضخمة التي خصصت للأبحاث وهناك لقاح تم تجريبه على ثلاثة أشخاص متطوعين بصحة جيدة، وإذا كانت النتائج الأولية إيجابية فسيتم تجريب اللقاح على عشرات المتطوعين وبعدها على عدد أكبر .
هناك رهان أمريكي على ما يسمى لقاح “مودرنا” ، لان هذا اللقاح يعتمد على تقنية الحمض النووي منقوص الأكسجين وما يسمى الDNA . الهدف استخدام المعلومات الوراثية الموجودة لتكوين قطعة من الفيروس داخل خلايا الإنسان يمكنها أن تكون مضادا يؤمن المناعة ضد الفيروس.
الأمل هو أن تحول فيروس كوفيد-19 وتطوره بطيء ، مقارنة مع بقية الفيروسات التاجية ، فإذا ما تم إيجاد لقاح فسيكون لقاحا وحيدا غير قابل للتجديد .طبعًا هناك حديث عن أدوية أخرى يتم تجريبها ضد كورونا ، مثل لقاح الحصبة لتقوية مناعة الجسم وطبعا الكلوروكين ضد الملاريا و الذي كان قد اثار و لايزال يثير جدلا كبيرا في فرنسا بشكل خاص . وفي هذا السياق ذكرت نشريه ” برسكرير “الطبية” أن تجارب استخدام الكلوروكين ضد كورونا قدمت نتائج سلبية وغير فعالة.
Comments