تونس- التونسيون

تعتبر المملكة العربية السعودية، وبتوجيه خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من أبرز الدول التي عبرت عن دعمها لتونس وللرئيس قيس سعيد، في المرحلة التي دخلتها البلاد بعد القررات التي اتخذها الرئيس سعيد اثر 25 جويلية 2021، و التي وجدت كل التفهم والمساندة من قبل القيادة السعودية.

في هذا السياق، و وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية فقد “استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم الأحد 22 أوت 2021 بقصر قرطاج، معالي الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان، وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.

وتابع البلاغ الرئاسي أن ” اللقاء مثل فرصة جدّد خلالها رئيس الدولة الإعراب عن جزيل الشكر وبالغ الامتنان لحضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على دعمهما القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين وترسيخ قيم التآزر والتعاون بين الشعبين الشقيقين”.

وأشار رئيس الجمهورية إلى “أن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للمملكة العربية السعودية في هذه الظروف الدقيقة، مجددا التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة.

وبين رئيس الجمهورية أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده، مشددا على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء.”.

من جانبه، نقل وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى رئيس الجمهورية وتمنياتهما له وللشعب التونسي بمزيد من الاستقرار والازدهار.

كما أكد الوزير السعودي “على أن المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات”.

واشار البيان الى أنه “تم، في أعقاب هذا اللقاء، عقد إجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي خٌصّص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة القادمة”.