مؤتمر برلين حول ليبيا: السراج يؤكد مشاركته وتونس "تستغرب" عدم دعوتها
تونس- التونسيون
أعلنت رئاسة حكومة الوفاق الليبية الخميس أن رئيسها فايز السراج سيشارك في المؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر عقده الأحد في برلين. وفي الوقت نفسه توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ليبيا الخميس لإقناع المشير خليفة حفتر بالمشاركة في المؤتمر. وعبرت تونس عن “استغرابها الكبير” من عدم دعوتها إلى المؤتمر.
ما إن دعت الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر برلين المنتظر الأحد والرامي إلى وضع حد للانقسام الدولي حول ليبيا وللتدخل في شؤونها، حتى أعلنت رئاسة حكومة الوفاق الليبية مباشرة الخميس أن رئيسها فايز السراج سيشارك في المؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر عقده في برلين.
وأوضحت رئاسة الحكومة أن السراج أكد مشاركته في المؤتمر خلال اجتماع ضم وزراء ومسؤولين وعسكريين.
في المقابل لم يؤكد خصمه المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، مشاركته، مما دفع وزير الخارجية الألماني للسفر آملا في إقناعه.
ووصل الخميس وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى بنغازي للقاء حفتر.
وقال ماس إن مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد هو “أفضل فرصة منذ فترة طويلة” من أجل إجراء محادثات لإحلال السلام في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ 2011 عندما شهدت انتفاضة ومواجهات قتل خلالها الزعيم السابق معمر القذافي.
ومن المقرر أن يلتقي ماس بحفتر في مدينة بنغازي، أحد معاقل المشير، بعد أيام من اجتماعه مع خصمه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها في طرابلس.
السفير التونسي “مستغرب” … “لماذا الصمت؟”
عبرت تونس التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، عن “استغرابها الكبير” من عدم دعوتها إلى مؤتمر برلين المنتظر الأحد.
وفي حوار مع موقع تلفزيون “دويتشيه فيله” الألماني عبّر أحمد شفرة السفير التونسي لدى ألمانيا الخميس عن “استغراب كبير” من “إقصاءها” من مؤتمر برلين وقد أكدت وزارة الخارجية التونسية هذه التصريحات.
وتتقاسم تونس حدودا بطول أكثر من 450 كلم مع ليبيا ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.
وكتبت صحيفة “المغرب” الناطقة باللغة العربية أن “تونس مُغيبة” وأن “الدولة الوحيدة المستثناة من مؤتمر برلين الذي طال التحضير له هي تونس ما يطرح حزمة من التساؤلات حول الأسباب والأبعاد”.
كما عنونت صحيفة “الشروق” الخميس “صدمة بعد إقصاء تونس من مؤتمر برلين. أمننا من أمن ليبيا … فلماذا الصمت؟”.
وقف إطلاق النار “أحادي” والوضع الميداني الحالي
وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بمبادرة من روسيا وتركيا وافقت حكومة الوفاق الاثنين على بنوده، إلا أن حفتر رفض توقيعه.
ونقل بيان نشرته رئاسة حكومة الوفاق على فيس بوك عن السراج قوله “لقد وقعنا منفردين على بيان وقف إطلاق النار المقدم من الجانب التركي والروسي، ولقد رأينا في هذه المبادرة خطوة أولى نحو حل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار، وتواصلنا مع كافة القوى السياسية والعسكرية وكان هناك دعم جماعي لهذه الخطوة”.
وتابع السراج أن حفتر اختار “عدم التوقيع وطلب مهلة من أجل المماطلة”، معتبرا أن موقف الأخير يندرج في إطار “محاولات نسف مؤتمر برلين قبل أن ينعقد”.
وكان وقف إطلاق النار قد دخل الأحد حيّز التنفيذ، ولا يزال قائما على الرغم من تبادل الجانبين الاتهامات بخرقه.
Comments