ماكرون يفتتح قمة برلين بالهجوم على أردوغان بسبب إرساله مرتزقة إلى ليبيا
تونس- التونسيون
بدأت قمة برلين لبحث الحلول الدبلوماسية للأزمة الليبية، بهجوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على نظيره التركي رجب طيب أردوغان بسبب إرسال عناصر الميليشيات المسلحة السورية المدعومة من أنقرة إلى ليبيا لدعم مليشيات الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي
ونقل موقع “تركيا الان” أن ماكرون قال خلال كلمته اليوم الأحد بمؤتمر قمة برلين، المنعقد بالعاصمة الألمانية إن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى ليبيا يجب أن يتوقف.
وتستضيف العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الخاص بالأزمة الليبية، بدعوى من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويشارك فيه عدد من القادة والرؤساء من بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتن، والفرنسي إيمانويل ماكرون ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان..
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية، قد كشفت عن وصول آلاف من عناصر الميليشيات السورية المدعومة من أنقرة، إلى ليبيا قادمين من تركيا، لخوض القتال إلى جانب حكومة الوفاق التي اتهمها البرلمان الليبي بالخيانة العظمى، في حربها ضد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الأربعاء الماضي، عن مصادر سورية في تركيا وسوريا وليبيا، تأكيدها أن 300 عنصر من الفرقة الثانية لـ«الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، دخلوا تركيا من معبر حوار كلس العسكري في 24 ديسمبر الماضي، ثم تبعهم 350 آخرين يوم 29 من الشهر نفسه، وأنه جرى نقل تلك العناصر جوا إلى طرابلس، حيث انتشروا على الجبهات الأمامية شرقي العاصمة.
وأضاف التقرر أنه في الخامس من يناير الجاري، دخل نحو 1350 مقاتلا آخرين إلى تركيا من سوريا، وتم نشر بعضهم في ليبيا، فيما لا يزال الآخرون يتلقون التدريب في معسكرات جنوب تركيا، بينما يدرس مزيد من المقاتلين المنتمين إلى «فيلق الشام» السوري المعارض المدعوم أيضا من أنقرة إمكانية الذهاب إلى ليبيا، حسب الصحيفة.
وقال أحد مصادر للصحيفة إن المقاتلين السوريين سيشكلون فرقة سيطلق عليها اسم زعيم المقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي «عمر المختار».
وذكرت مصادر في ميليشيات الجيش الوطني السوري، للجارديان، أن المقاتلين أبرموا عقودا لمدة 6 أشهر مع حكومة الوفاق مباشرة وليس مع الجيش التركي، ويتلقون بموجبها رواتب بقيمة ألفي دولار شهريا للمقاتل الواحد، مقارنة مع 70-90 دولارا شهريا فقط كانوا يتلقونها في بلادهم. كما تلقى هؤلاء المقاتلون وعودا بمنحهم الجنسية التركية.
وأكدت «الجرديان» أن أربعة مقاتلين سوريين على الأقل قد قُتلوا في ليبيا، غير أن فصائلهم أعلنت أنهم لقوا مصرعهم في جبهات القتال ضد المقاتلين الأكراد بشمال شرقي سوريا. في الوقت نفسه، أرسلت أنقرة إلى الآن 35 فقط من جنودها إلى ليبيا بمهام استشارية.
Comments