محسن مرزوق "يحلم" بتوحيد "النداء التاريخي"
تونس- التونسيون
في حوار له اليوم مع جريدة “الشروق” واجابة حول سؤال حول المشهد السياسي الحالي قال الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق أنه مشهد يتكون من:3 حلقات تشكل هذا المشهد، حلقة الإسلام السياسي الذي تمثله النهضة، وحَلقة ما يمكن أن نسميه بالاحتجاجية بكل أنواعها والتي تضم طيفا واسعا مثل الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وصولا إلى طرف دستوري لا أراه يختلف عما ذكرته سابقا بل وقد يتجاوزهم أحيانا حين إلى الاعتراض على العملية الديقراطية السلمية برمتها مع أن هذا الطرف، وهذه هي المفارقة، يعيش داخل عملية الانتقال الديمقراطي وبفضلها لكنه لا يقبلها.
أما الحلقة الثالثة فهي برأي مرزوق تتكون ” من الطرف الأكبر متمثلا في التوجه الوطني العصري البورقيبي الوسطي التونسي المعتدل والذي حسب رأيي يضم ٪50 من الناخبين التونسيين الذين قد يزداد عددهم في المرحلة الثانية الانتخابية.
ضمن هذه الحلقة الأخيرة توجد عائلات النداء التي تهيمن فيها فكرة النداء التاريخي وليس النداء الحالي الرسمي وهناك فرق بين هذا وذاك. هذا التوجه يجب توحيده بأي طريقة من الطرق ضمن ائتلاف أو ضمن حزب أو أي شكل آخر ولا يهم هنا الزعيم بقدر ما يهم الفريق.”.
وحول انتظاراته من مؤتمر النداء المزمع عقده خلال الثلاثية الأولى من السنة الجارية قال مرزوق ” هذا المؤتمر لن يحل المشكلة، لأنه إذا اعتبرنا ما سبق من توصيفنا للعائلة الوسطية ومكوناتها فإن هذا المؤتمر لن يحل مشكلة العائلة بل سيعتني فقط بجزء منها أي بشظية لا تمثل حسب تقديراتنا، إلا ٪10 مما كان يجمع حزب النداء التاريخي.
أي أنك تقوم بمؤتمر يهم ٪10 من النداء التاريخي أقول هذا معتبرا ما قمنا به نحن في حزب المشروع فرغم نجاحنا في تنظيم مؤتمر ضخم بشهادة كل الملاحظين فإننا في النهاية لم نقم بغير مؤتمر لشظية من النداء التاريخي ولم نستوعب مجمل الحركة الوطنية العصرية فنجاح أي مؤتمر لتشكيلة من تشكيلات النداء التاريخي ليس في نجاح الشظية بل في تجميع كل الشضايا وكل الزعماء الحاليين ضمن هذه العائلة سيبقون إن لم يسموا لهذه المسؤولية مجرد زعماء لشظايا وهي زعامات مغلوطة لأن الزعامة الحقيقة هي زعامة التوحيد”.
Comments