قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، إنّ تونس تواجه ضغوطا قوية على مستوى عجز الميزانية والطلب الحكومي على التمويل الداخلي.

جاء ذلك خلال الندوة السنوية الأولى للبنك المركزي التونسي التي انتظمت أمس الخميس، بمشاركة محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، ونظيره المغربي عبد اللطيف الجوهري، والمصري طارق حسن عمر.

وأضاف أنّ تونس تعدّ بلدا موردا بالكامل لعدة مواد، وحتى بالنسبة إلى المنتوجات الصناعية وأسعار الأسواق الدولية آخذة في الارتفاع، إضافة إلى أن الأسواق التي تتعامل معها تونس وخاصة الاتحاد الأوروبي تمر بمرحلة تضخمية، وفق العباسي.

وبين العباسي أن البنك المركزي التونسي يمر حاليا بمرحلة بات فيها مجبرا على توفير التمويل الداخلي أكثر مما هو مطلوب.

وقال العباسي: “سنكون فعلا في وضعية معقدة جدا في تونس ويزيد من مستوى تعقيدها عدم قيامنا بأي إصلاح وعدم خلق أي ثروة منذ أمد طويل “.

وذكر العباسي أنّ عدم الاستقرار السياسي أفضى إلى إطلاق مسار إصلاحات مستقر ومتواصل، وما كان يمكن تحقيق ذلك خاصة وأن البلاد عرفت زهاء 10 وزراء مالية خلال 10سنوات.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الاوسط فريد بلحاج ، خلال الندوة، أن تونس تواجه حاليا ضغوطا كبيرة، مشيرا إلى أن كل بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه هذا الإشكال المتنامي.

وتساءل بلحاج عن الطريقة التي يتعين على البنوك المركزية توخيها للحد من هذه الظاهرة خاصة أن هذه المؤسسات لعبت دورا كبيرا في مجابهة جائحة كوفيد -19.

وأجمع محافظو البنوك المركزية لتونس والمغرب ومصر على ضرورة أن لا تستخدم الضغوط المسلطة على التوازنات المتصلة بالميزانية مطية لضرب استقلالية مؤسسات الإصدار.

وشدّد المتدخلون على أهمية التنسيق بين السياسات النقدية والميزانية، في إطار الاحترام المتبادل للمهام الموكولة لكل سياسية، على غرار استقرار الأسعار بالنسبة للسياسة النقدية والتحكم في الدين العمومي بخصوص سياسة الميزانية.

(وات)