منذر بالضيافي يكتب: رئاسيات الخامس من نوفمبر .. العالم يترقب .. والديمقراطية الأمريكية تحت الاختبار! / تقدير موقف /
منذر بالضيافي
يوم واحد فقط يفصل عن موعد الانتخابات الأميركية، وسط انقسام حاد بين الناخبين، وتقارب كبير في نتائج استطلاعات الرأي، بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وسط تخوفات مركبة في الداخل الأمريكي و خارجه. فما تأثير هذا الاستحقاق على “الديمقراطية الأمريكية وعلى العالم وهو – الموعد الانتخابي -الذي اعتبره البعض بأنه “الأخطر على العالم خلال سنة 2024” ؟
تشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 قد تكون الأقرب منذ عقود. (لا شك أن استطلاعات الرأي قد تكون خاطئة). ولكن بغض النظر عن الأرقام، فليس هناك شك في أن الناخبين الأميركيين يشعرون بالانقسام والاستقطاب بشكل خاص، مع وجود خطر واضح لاندلاع أعمال عنف سياسي واحتمال تقديم طعون قانونية للانتخابات. هل للتاريخ أي سوابق للحظة الحالية؟ هل فيه دروس؟ مع فرز الأصوات وحين تصبح النتيجة أكثر وضوحا، كيف سيتم الحكم على رئاسة الرئيس جو بايدن، وتحت أي ظروف سيبدأ الرئيس القادم فترة ولايته؟
في تقرير حديث لها قالت مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر إن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستشكل أكبر خطر سياسي على العالم في عام 2024 بغض النظر عمن سيفوز فيها، بسبب ما قالت إنه “إساءة استخدام مؤسسات أقوى ديمقراطية في العالم”..
كما قالت مؤسسة تحليل المخاطر السياسية ، في تقريرها السنوي، إن انتخابات الخامس من نوفمبر القادم “ستختبر الديمقراطية الأمريكية إلى درجة لم تشهدها الأمة منذ 150 عاما”، في إشارة إلى الحرب الأهلية .
وأضافت أن “الولايات المتحدة هي بالفعل الدولة الديمقراطية الصناعية المتقدمة الأكثر انقساما واختلالا في العالم. وستؤدي انتخابات 2024 إلى تفاقم هذه المشكلة بغض النظر عن الفائز”.
وذلك نظرا لأن نتيجة التصويت في الانتخابات الأمريكية هي في الأساس خيار بين شخصين (وهو ما تأكد حاليا بعد نتائج الانتخابات التمهيدية )، وبالتالي فإن الشيء الوحيد المؤكد، هو استمرار الضرر، الذي يلحق بالنسيج الاجتماعي الأميركي، وبمؤسسات البلد السياسية ومكانتها الدولية.
عودة ترامب .. مخاوف الداخل و الخارج
هناك مخاوف جدية من وجود مخاطر العنف في فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، فبعد ما يقرب من أربع سنوات من قيام الرئيس السابق دونالد ترامب بتشجيع أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول الأمريكي، فإنه يخوض انتخابات رئاسية متقاربة أخرى، وسط تلويح منه بأنه لن يقبل بغير الفوز!، ما يغذي المخاوف بسيناريو الذهاب نحو سيناريو كريه، سمته تصاعد وتمدد “العنف السياسي”.
يقدم دونالد ترامب الكثير من التعهدات المثيرة للجدل، من مثل أنه سوف يقوم بترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالملايين؛ وسوف يطلق الصواريخ على عصابات المخدرات في المكسيك؛ وسوف يستخدم الجيش لقمع “المجانين اليساريين المتطرفين” الذين يديرون الحزب الديمقراطي.
ومع ذلك، فإن فترة ولاية ترامب كرئيس، مهما كانت مزاياها أو إخفاقاتها، لم تكن الكارثة التي توقعها العديد من الديمقراطيين. كان الاقتصاد يسير على قدم وساق، حتى مع قدوم الوباء. ولم تكن هناك أزمات كبيرة في السياسة الخارجية. على الرغم من أن ترامب حاول سرقة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، إلا أنه فشل.
في المستوى الدولي، فان النسخة الثانية لرئاسة ترامب لو فاز في انتخابات الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 فانه سيواجه عالماً جديداً اذ إن التحولات العالمية الجذرية منذ الولاية الأولى لدونالد ترامب قد تؤدي إلى سياسات غير متوقعة. كيف ستبدو السياسة الخارجية لدونالد ترامب، في حالة فوزه بولاية رئاسية ثانية؟
وتتراوح المناقشة بين أولئك الذين يعتقدون أنه سوف يتخلى عن أوكرانيا، وينسحب من حلف شمال الأطلسي، ويبشر بـ “أوروبا ما بعد أمريكا” ــ وأولئك الذين يتوقعون أنه سوف يصعد الحرب الروسية الأوكرانية ويواصل سياساته الشرسة المناهضة للشيوعية.
وكانت الأشهر الأخيرة محل تواصل كبير بين الحكومات الأجنبية وترامب والدوائر الجمهورية لفهم الاتجاه المستقبلي لسياساته، إن لم يكن التأثير عليه؛ و ربما لعبت إحدى هذه الاتصالات دورًا مهما في موافقة ترامب على الدفعة الأخيرة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد شهور من التأخير من قبل العديد من مؤيديه الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي.
هناك حقيقة واحدة واضحة بالفعل: إذا استعاد ترامب الرئاسة، فسوف يعود هو ومستشاروه المحتملون إلى مشهد عالمي متغير بشكل كبير – يتميز بحربين إقليميين، والتهديد بنشوب حرب ثالثة في آسيا، وعودة الجغرافيا السياسية للقوى العظمى، والعولمة في حالة تراجع ملموس. وفي حين يتوقع الكثيرون أن يكون “ترامب 2” نسخة أكثر قوة من “ترامب 1″، فإن استجابته للتغيرات الجذرية في البيئة الجيوسياسية قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
الديمقراطية الأمريكية .. في مواجهة مشروع 2025.. هل يغير ترامب نظام أميركا؟
حتى وإن كان المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دولاند ترامب قد نأى بنفسه عنه لأسباب تكتيكية، فإن “مشروع 2025” الذي أعده مركز الأبحاث “هيريتاج فوندايشن” (مؤسسة التراث) بات مثيرا لقلق من يحرصون على الديمقراطية، فهو يهدف إلى وضع جزء من الإدارة تحت سيطرة الرئيس.
وفي افتتاحية بصحيفة “لوتان” السويسرية، قال ستيفان بوسار إن المشروع هو بمثابة خريطة طريق لرئاسة ترامب الذي نأى بنفسه مؤخرا عنه لأسباب تكتيكية انتخابية لأن المشروع في الواقع “متفجر”، فهو يعادل على الصعيد الأميركي، شبه تغيير في النظام، وهنا قالت صحيفة “لوتان” le temps السويرسرية بأن مشروع 2025 بمثابة خريطة طريق لرئاسة ترامب .
وإذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل، يمكنه إخضاع جزء من الإدارة الفدرالية من خلال استبدال عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين والعلماء والخبراء بموالين له من أنصاره، علما أنه لا علاقة للمشروع بــ4 آلاف تعيين سياسي يجريها كل رئيس جديد بمجرد انتخابه.
ويرى الكاتب أن خريطة الطريق لمؤسسة “هيريتاج فوندايشن” التي خدمت الثورة الريغانية (نسبة للرئيس الأسبق رونالد ريغان ) في ثمانينيات القرن الماضي، وشهدت تطرفا منذ ظهور “الترامبية”، ستزيد من قوة البيت الأبيض بشكل مقلق وستضر بالضوابط والتوازنات المؤسسية التي لطالما كانت مصدر قوة الديمقراطية الأميركية.
وفي مواجهته لتسييس الإدارة الفدرالية في القرن الـ19، اتخذ الكونغرس إجراءات صارمة باعتماد “قانون بندلتون” لتأهيل موظفي الدولة وحمايتهم من ويلات السياسة، أما مشروع 2025 فسيعيد أميركا إلى متاهات الماضي، حسب الكاتب.
ويرى القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب “فاشي حقيقي”، بالنظر إلى الحملة العنصرية التي يقودها، مرجحا أن يستهدف فئات محددة من الشعب الأميركي.
وفيما يتعلق بالهجرة، تتطابق خريطة طريق مؤسسة التراث مع الحمض النووي لترامب، فهي تدعو إلى تنفيذ أكثر عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين (نحو 11 مليونا) رعبا في التاريخ الأميركي.
وإضافة إلى تعزيزه للتفاوت ما وراء الأطلسي، سيكون المناخ ضحية أخرى بارزة لمشروع 2025، فهو يقترح التخلي عن جزء من وكالة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وعن الخبرة العلمية.
كما يدعو المشروع للتضحية بـ369 مليار دولار من الاستثمارات التي قدمتها إدارة الرئيس بايدن لفائدة التغيير المناخي، من أجل العودة بأميركا إلى الماضي والاعتماد على الطاقات الأحفورية، رغم الأعاصير المدمرة التي باتت تضربها باستمرار.
استطلاعات الرأي .. منافسة شديدة
أظهرت جل استطلاعات الرأي أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كاملا هاريس، متعادلان تقريبًا. و يعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في التصويت، الذي يُجرى في الخامس من نوفمبر المقبل، وارد للغاية. و أظهرت الاستطلاعات أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس، وأن رأيهم في ترامب محدد إلى حد بعيد. وهنا يبرز أن “الديمقراطيون” قاموا بانجاز كبير أعادهم للسباق الرئاسي، بعد “التوافق” في صفوفهم على ازاحة الرئيس الحالي جو بايدن، من سباق الرئاسة، وتعويضه بنائبته هاريس.
وفي هذا السياق، قال مؤرخ سبق أن تنبأ بشكل صحيح بنتائج 9 من آخر 10 انتخابات رئاسية أميركية، إن الديمقراطيين «أصبحوا أذكياء أخيراً» من خلال التجمع حول كامالا هاريس مرشحةً لهم، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعله يعتقد أنها ستكون الفائزة في الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في نوفمبر القادم.
وطوَّر المؤرخ آلان ليختمان صيغة للتنبؤ بنتائج الانتخابات في عام 1981، مع عالم الرياضيات فلاديمير كيليس- بوروك، وأطلق عليها اسم «مفاتيح البيت الأبيض»، وهي تستند إلى تحليلهما للانتخابات الرئاسية التي يعود تاريخها إلى عام 1860. وتتكون «المفاتيح» من 13 معياراً يتم توقع مدى إمكانية فوز أحد المرشحين بها.
وبناء على هذه الطريقة، تمكن ليختمان من التنبؤ بشكل صحيح بنتيجة 9 من آخر 10 انتخابات أميركية.
وقال ليختمان لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن الديمقراطيين الذين تمثلهم هاريس قد يخسرون 5 مفاتيح «على الأكثر» ولهذا السبب يتوقع «أن الولايات المتحدة ستشهد انتخابات غير مسبوقة، وأن كامالا هاريس ستصبح أول رئيسة للولايات المتحدة».
ولفت إلى أن «الديمقراطيين أصبحوا أذكياء أخيراً حين توحدوا خلف هاريس مرشحةً لهم. فبعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي اعتقدت أن الديمقراطيين سيخوضون معركة حزبية كبيرة وخلافات حول هاريس؛ لكن هذا لم يحدث. وأضاف: «تُظهر المفاتيح أن كامالا هاريس هي الفائزة المتوقعة».
ويحقّق المرشّحان للبيت الأبيض نتائج متقاربة حالياً في استطلاعات الرأي، ومن المتوقع أن تجري الانتخابات في مناخ متوتر، فقد أشار دونالد ترمب مرات عدة إلى أنه لن يقبل نتائج الاقتراع إلا في حال فوزه.
اتجاهات الانتخابات الرئاسية الأميركية
وسبق أن ذهب الباحث في مركز كارنجي و وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر، الى أن هناك عوامل عدّة بدأت في البروز في علاقة بالرئاسيات الأمريكية المقبلة، و مفادها “أن فرص الحزب الديمقراطي في الاحتفاظ بمنصب رئيس الولايات المتحدة قد تحسّنت، لكنها لم ترقَ بعد إلى مستوى حسم النتيجة”، وفق تقدير المعشر.
ويبدأ المعشر تحليله بطرح السؤال التالي: هل من المبكر حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية؟
ويشير الى أنه من دون شك، كانت فرص إعادة انتخاب الرئيس بايدن شبه معدومة، ولا شك في أنه توصّل في النهاية إلى هذا الاستنتاج، ما دفعه إلى الانسحاب من السباق الرئاسي. وإذا كان من المبكر الحكم على فرص المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فمن الواضح أنها باتت أفضل بكثير من فرص بايدن. وهذا ما تبين بوضوح من خلال تقليص الفجوة الكبيرة في استطلاعات الرأي، حتى باتت بعض هذه الاستطلاعات تعطي أفضلية طفيفة لهاريس على ترامب.
وهنا يبدو من الواضح أن سنّ هاريس بحدّ ذاته يعطيها دفعة أولية، إذ إن الكثير من الأميركيين من الحزب الديمقراطي، أو من خارجه، كان ينتابهم قلقٌ حقيقي من قدرة بايدن على إدارة البلاد بكفاءة، بعد أن بدت علامات الشيخوخة واضحة عليه، بغضّ النظر عن أدائه في السنوات الأربع الماضية. فبعد أن كان عامل السنّ يعمل ضد بايدن، انعكست الآية اليوم وأصبح سنّ ترامب أحد العوامل السلبية ضدّه.
ويشدد الباحث في مركز كارنجي على أن المعركة الانتخابية ستنحصر على الأرجح في ست ولايات، باعتبار أن معظم، إن لم يكن كل الولايات الأخرى، قد حسمت موقفها من أحد المرشّحَين. هذه الولايات الست هي ثلاث في ما يُدعى بمنطقة البحيرات الكبرى الواقعة في “الغرب الأوسط”، وهي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، وثلاث ولايات في الجنوب الشرقي والغربي، أو ما يدعى بـ”حزام الشمس”، وهي جورجيا وأريزونا ونيفادا. هذه الولايات كافة ربحها بايدن في العام 2020 بفارق ضئيل، ما أهّله للفوز على ترامب، بينما ربح ترامب خمسًا من هذه الولايات باستثناء نيفادا في العام 2016 ما جعله يظفر بالرئاسة.
إن نظرة فاحصة لهذه الولايات الست تؤدّي إلى الاستنتاج بأن فرص هاريس في ربح ولايات الجنوب ستكون أصعب من ولايات الشمال، فالجنوب يبدو اليوم جمهوري التوجه في جلّه، حتى مع وجود ولايات متأرجحة كأريزونا مثلًا. حتى الرئيس السابق باراك أوباما لم يستطع النجاح في جورجيا وأريزونا، على الرغم من شعبيته الكبيرة، خاصة لدى الأميركيين السود في جورجيا. لذا، فإن طريق هاريس إلى الرئاسة سيحدّده على الأغلب الفوز في ولايات الغرب الأوسط الثلاث، التي تصوّت تقليديًا، وإن لم يكن دائمًا للحزب الديمقراطي، والتي تحتوي على 44 صوتًا انتخابيًا ستحتاجها هاريس جميعًا للفوز على الحافة على ترامب.
هذا يفسّر تركيز هاريس على هذه الولايات واختيارها تيم والز نائبًا لها من مينيسوتا، إحدى ولايات الغرب الأوسط، حتى إن لم تكن من الولايات الثلاث المتأرجحة. ولكنّ مرشحًا من منطقة الغرب الأوسط كوالز، الذي يحمل قيم تلك المنطقة وعاداتها، سيساعد هاريس في الظفر بهذه الولايات.
من الأفضل عربيا و شرق أوسطيا ؟
ثمة شعورٌ لدى كثر في المنطقة العربية أن “الخل أخو الخردل”، وأن ما من فرق بين هاريس وترامب، فكلاهما مؤيّد لإسرائيل، لكن الباحث في كارنجي و وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر يبين الى أنه يختلف تمامًا مع هذا الموقف. فصحيحٌ أن السياسة الأميركية لن تتغيّر جذريًا تجاه القضية الفلسطينية في وقتٍ قريب.
ولكن صحيحٌ أيضًا أن ثمة تحولًا نوعيًا في الحزب الديمقراطي لدى جناح الشباب، بدأ يقترب تدريجيًا نحو الاعتراف الجدّي بالحقوق المشروعة للفلسطينيين، وأن هذا التحول يجب الاستثمار فيه وتشجيعه وصولًا إلى مرحلةٍ قد ينتج عنها تغييرٌ جذري في موقف الحزب الديمقراطي نحو القضية الفلسطينية.
وصحيحٌ أيضًا أن موقف ترامب معروفٌ تجاه تأييده الأعمى لإسرائيل واحتقاره للفلسطينيين ونيّته تنفيذ ما يدعوه “صفقة القرن” التي ستؤدّي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
هذا ويشدد المعشر – وهو الخبير بالشؤون الأمريكية – على أنه من المبكر الحكم على نتيجة الانتخابات الأميركية، ولكن أداء هاريس حتى الآن يظهر أنها على الطريق الصحيح. كذلك أظهرت قدرة خطابية لم تُعرَف بها سابقًا، فضلًا عن استعدادها لاتخاذ مواقف متباينة عن رئيسها حيال غزة، حتى إنها لم تحضر خطاب نتنياهو في الكونغرس وبحجة واهية. وهوما يظهر أن الصوت العربي الأميركي بدأ يُحسب له حساب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وللمرة الأولى.
Comments