الجديد

منصور معلّى يكتب عن “الخروج من الأزمة والوحدة الوطنية”

تونس- التونسيون

عن منشورات مجلة “ليدرز”، التي يشرف عليها ويديرها الاعلامي توفيق الحبيب، صدر منذ أيام كتاب للوزير الأسبق ورجل الاقتصاد منصور معلى، تحت عنوان:الخروج من الأزمة والوحدة الوطنية: كيف ولماذا؟”

الكتاب هو مجموعة مقالات نشرها معلّى في مجلة ليدرز الشهرية منذ إطلاق أوّل عدد لها في جوان 2011، تناول فيها مناقشة الاختيارات الاقتصادية فضلا عن التحدّيات المالية الحياتية. كما تطرق فيها أيضا الى الجوانب السياسية خاصة تلك المتصلة بالنظام السياسي والانتخابي الذي يناسب بلادنا.

وهنا طرح منصور معلى مجموعة من الأسئلة المهمة لعل أبرزها: هل يجب توخّي نظام رئاسي أم برلماني؟ وهل يتمّ اعتماد انتخاب كلّ نائب بالبرلمان على حدة في دائرة محليّة؟ وإقرار عتبة عالية تخوّل بروز أغلبية مريحة قادرة على الحكم وضمان الاستقرار الحكومي المنشود في ظلّ التداول على السلطة؟

كما تطرق الوزير الأسبق منصور معلّى في مقالاته إلى عرض مجموعة من المقترحات العملية لإنقاذ الاقتصاد وتقليص عجز المالية العمومية، ونجدة المؤسسات والضغط على الأسعار وتحسين الخدمات العمومية في الصحة والنقل والتربية وغيرها، والقضاء على الفقر والبطالة.

ولعل المتابع للشأن الجاري في بلادنا خلال السنوات الأخيرة التي تلت الثورة خاصة يتأكد من جدارة وصواب ما ذهب اليه الرجل وهو ما يحتم ضرورة أخذها بعين الاعتبار، استدراكا للتأخير الكبير الحاصل، وربحا للوقت في هذا الظرف الدقيق.

يأتي هذا الاصدار كفاتحة سلسلة جديدة تطلقها مجلة “ليدرز”، بمناسبة صدور عددها المائة، وتتضمّن أبرز المقالات لعدد من أعضاء هيئتها التحريرية، وتتوفر الدفعة الأولى على سبع كتب للأساتذة منصور معلّى وعمّار المحجوبي ومحمد العزيز بن عاشور ورياض الزّغل ووليد بالحاج عمر والهادي الباهي وتوفيق الحبيّب.

وفي محاولة أولى للتعريف بهذا المؤلف الهام، سيتمّ تقديم كتاب منصور معلّى عشية الثلاثاء 25 فيفري 2020 خلال حفل ينتظم تحت رعاية محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي ويتولّى خلاله الأستاذ عبد الرزاق الزواري، الوزير الأسبق وأستاذ الجامعات، استعراض نبذة من المقدمة التي كتبها في استهلال المؤلَّف.

وقد بيّن الأستاذ عبد الرزاق الزواري أنّ هاجس منصور معلّى الأساسي هو كيف نحمي الثورة من التفاف المصالح الحزبية عليها، والاستئثار بها، لفائدة فئة ضيّقة، وهو يعتبر أن انبلاج الديمقراطية في تونس يمثّل فرصة ذهبية يهبها الحظ السعيد للبلاد وللشعب، مؤكّدا أنّه لو تمّ منذ بداية الاستقلال تفريق السلط دون جمعها في يد واحدة، واقرار الممارسات الديمقراطية، لكانت تونس تبوّأ اليوم صدارة البلدان الناشئة وأضحت مثالا يحتذى به.
وتساءل الأستاذ عبد الرزاق الزواري لماذا غفلت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والحكومات المتعاقبة منذ 2011 على نتاج تجربة شخصية ثريّة تفوق 60 سنة يضعها بين أيديهم منصور معلّى في وقت تكاد تصبح تونس فيه عصيّة على أن تحكم، عاجزة على كلّ إصلاح عميق، عاقرة لا تنجب الأفكار الخلاّقة، بينما هي تتوفّر على كفاءات عالية في كافّة المجالات.

من هو منصور معلّى

ولد منصور معلّى يوم غرّة ماي 1930 بصفاقس وشغل بالخصوص خطّة وزير التخطيط والمالية في حكومة بورقيبة بعد ما تولّى مهمة كاتب دولة للبريد والبرق والهاتف، وللتجارة والصناعة. وقد كان أوّل مدير عام للبنك المركزي التونسي عند تأسيسه في سنة 1958 ومديرا للمدرسة الوطنية للإدارة، وهو حاصل على دكتوراه في الحقوق من جامعة الصربون وديبلوم المدرسة الوطنية للإدارة بباريس والإجازة في الآداب من الصربون.

وقد تولّى منصور معلّى بعد مغادرته للحكومة، انشاء مجمع تونس للتأمين (قات) والبنك الدولي والعربي لتونس (بيات) والمعهد العربي لرؤساء المؤسسات .

ويحمّل منصور معلّى الصنف الأكبر لوسامي الاستقلال والجمهورية وكذلك وسام جوقة الشرف الفرنسي من الصنف الأوّل، إلى جانب عديد الأوسمة الأجنبية، الأخرى وقد صدرت له عديد الكتب باللغتين العربية والفرنسية.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP