من هو الصادق المهدي زعيم المعارضة السودانية؟
أعلن الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي المعارض، دعم حزبه للاحتجاجات الشعبية التي خرجت في عدة مدن سودانية احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والوقود.
وعاد الزعيم المعارض إلى العاصمة الخرطوم بعد مكوثه لنحو عام في منفاه الاختياري في العاصمة البريطانية لندن.
ورحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعودة المهدي، ودعاه إلى المشاركة في خوض الانتخابات المقررة عام 2020 وفي لجنة تشكيل الدستور.
وقد عاد المهدي بعد أن أندلعت احتجاجات في السودان، في 19 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية ورفض قرار الحكومة برفع سعر الخبز.
وقال في أول مؤتمر صحفي منذ عودته إلى السودان، إن حركة الاحتجاج “قانونية وبدأت بسبب تدهور الوضع في السودان”. موضحا أنها ستستمر أيضا.
ودعا المهدي في حديث للصحفيين في أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل إلى تشكيل حكومة توافقية بعد ارتفاع عدد القتلى.
وكان حزب الأمة القومي المعارض قد استبق وصول زعيمه معلنا عدم مشاركته في حوار مع الحكومة بشأن الانتخابات.
وكان المهدي، الذي يرأس أيضا تحالف نداء السودان المعارض، قد توجه إلى لندن بعض أن منعته السلطات المصرية من دخول أراضيها.
أبرز 7 معلومات عن الصادق المهدي:
- ولد في ديسمبر عام 1935 في أم درمان.
- حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957 .
- بعد وفاة والده الصديق المهدي عام 1961 تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة.
- انتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989 .
- في عام 2014 وجه انتقادات للسلطات السودانية وتعرض للاعتقال وكان قد سجن عدة مرات سابقا في الاعوام 1969 و1973 و1983 و 1989 .
- يرأس المهدي منذ مارس الماضي “قوى نداء السودان” وهو تحالف للمعارضة يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.
- له مؤلفات عديدة مثل “مستقبل الإسلام في السودان” و “الإسلام والنظام العالمي الجديد” و “السودان إلى أين؟”.
لمحة عن حزب الأمة القومي السوداني
أسس الإمام عبد الرحمن المهدي الحزب في فبراير 1945، وتأسس من مزيج من كيان الأنصار الذي يؤيد الفكرة المهدية, ومن بعض المثقفين القوميين الذين يطالبون باستقلال السودان.
وكان عبد الله خليل أول سكرتير عام يُنتخب للحزب، وفي عام 1950، انتخب الصديق المهدي ( والد الصادق المهدي) رئيسا للحزب.
تمكن الحزب في عام 1952 من تمرير قرار الحكم الذاتي من داخل الجمعية التشريعية. وتحقق الاستقلال عام 1956.
قُتل عدد كبير من أنصار الحزب في مجزرة المولد عام 1961، نتيجة معارضة الفريق ابراهيم العبود للحزب.
وعقب نجاح ثورة أكتوبر 1964 التي هزمت عبود، تم انتخاب الصادق المهدي رئيساً للحزب.
شارك حزب الأمة في “انتفاضة شعبان” في سبتمبر/أيلول 1973، ثم اشترك مع الحزب الاتحادي والإخوان المسلمين في الانتفاضة المسلحة في 2 يوليو/تموز 1976 واللتان فشلتا في إحداث أي تغيير في البلاد.
التقى الصادق المهدي الرئيس عمر البشير في جيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني 1999. وتم انتخاب الصادق المهدي مرة أخرى رئيساً للحزب في مارس/آذار 2009.
وبعد عودته للنشاط السياسي داخل السودان، وقع مع الحكومة اتفاقات، أهمها “برنامج التراضي الوطني” الذي انهار هو الآخر لاحقاً.
Comments