مهرجان قرطاج الدولي 2022: نور مهنا يصدح طربا وقدودا حلبية أمام جمهور غفير
التونسيون- (وات) –
لم يتوقف المطرب السوري والعربي نور مهنا أمس عن الغناء على مسرح قرطاج لأكثر من ساعتين من الزمن، في سهرة صدح خلالها طربا وقدودا حلبية أمام جمهور غفير غصت به مدرجات مسرح قرطاج.
ورافقت نور مهنا في سهرته، الليلة الماضية 21 جويلية، فرقة موسيقية تونسية بقيادة المايسترو راسم دمق. وبحضور ركحي متميز قدم هذا الفنان السوري، المقيم بتونس منذ سنوات، باقة من الأغاني الطربية السورية والعربية والتونسية شنفت آذان الحاضرين وتفاعلوا معها بالهتاف والترديد والتصفيق.
وانتقى نور مهنا لعشاق الطرب الأصيل أغنية سيد درويش “طلعت يا ماحلى نورها”، مرورا إلى صلاح الشرنوبي “فينك من زمان يا غالي عليّا” ثم كمال الطويل “الناس المغرمين” و”إن كنت ناسي أفكرك” (هدى سلطان) وخالد الأمير “وحشتني” (سعاد محمد). وأدى من ألحان خميس ترنان ” كواتني كواتك” (صليحة).
وتميّزت السهرة أيضا بتقديم المواويل والقدود الحلبية، فغنى لسوريا وتغنى بحلب مسقط رأسه “عالروزانا” التي ترحّب بالقادمين من حلب، وهو وجع لم يخفه نور مهنّا الغائب عن بلده منذ عقد أو يزيد، ولا يفوّت فرصة لتحيّته والدعاء له بالاستقرار والأمن، فهذا المطرب يعيش خارج سوريا لمدة 12 سنة ويحمل حنينا كبيرا لبلده الذي تغرب عنه اضطرارا بسبب ظروف لم يفصح عنها قائلا “أنا لا أقدر على العودة إلى سوريا”.
واستمع جمهور قرطاج إلى أغاني “عليه العوض” و”رقّ الزمان وضحك ليّا” و”ابعث لي جواب” و”صل من تحب” و”لعلّ وعسى” و”يا سيد الناس وسيد قلبي” و” يا مال الشام” و “أطل عام وانقضى” و”خمرة الحب اسقنيها”، واختتم سهرته التي ستظل عالقة في ذاكرة من حضرها بأروع ما غنّت كوكب الشرق أم كلثوم “أنساك” و”هو صحيح” و “الحب كله”.
// // نور مهنا امتداد لمن سبقه من المطربين
وعبّر نور مهنا، خلال الندوة الصحفية التي تلت العرض، عن سعادته بالحضور الجماهيري الكبير الذي ما انفك يصاحبه في حفلاته بتونس لا سيما على المسرح الروماني بقرطاج. وردّ مهنا على منتقديه من الصحفيين بخصوص اكتفائه بترديد الأغاني القديمة وعدم إنتاج أعمال جديدة، بالقول: “الناس التي حضرت حفلاتي هي أجيال تربت على صوت نور مهنا وأنا مبسوط لأن الحس العالي في الذوق لم يتغيّر”.
وأضاف أيضا: “للطرب جمهوره والغناء أذواق ونحن مازلنا مستمرين طالما أن الجمهور يستمع إلى الطرب ويستمتع به”. وتابع حديثه بالقول: “أنا امتداد لفناني التراث وإذا لم نستمر في أداء أغاني التراث فإنها ستبقى مهددة بالاندثار.
ويرى مهنا أن تونس تزخر بالأصوات الجميلة التي تؤدي أغاني التراث لكنها لم تحظ بفرصة في الظهور الإعلامي وتقديمها للجمهور، داعيا الإعلام التونسي “لدعم أبناء بلدهم”.
Comments