نجيب الشابي ( حزب الأمل) يحمل حركة النهضة مسؤولية “نقل الصراع السياسي إلى الشارع”
التونسيون- وات-
حذر عضو مجلس رئاسة حزب أمل، أحمد نجيب الشابي، اليوم السبت، من خطورة الأوضاع التي آل إليها المشهد السياسي المتأزم في البلاد وما أصبح يهدد استقرارها وأمنها القومي، محملا حركة النهضة مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في ظل ما وصفه بـاستعراض قوة عضلاتها اليوم، عبر دعوة أنصارها للخروج إلى الشارع للتظاهر.
وكانت حركة النهضة دعت أنصارها وحلفاءها الداعمين لحكومة المشيشي، إلى تنظيم مسيرة اليوم السبت بالعاصمة تحت شعار مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات بداعي الدفاع عن وحدة مؤسسات الدولة والكف عن دعوات الفوضى ودعوات حل البرلمان.
وقال الشابي، في اجتماع عقده حزب أمل بمدينة الكاف بمناسبة تركيز مكتبه الجهوي، إن حركة النهضة سبق لها أن تصرفت بهذا المنهج واستعملت الشارع للصراع مع الدولة، الشيء الذي كانت له، حسب قوله، عواقب وخيمة وكارثية على الحياة السياسية وعلى أمن الدولة واستقرارها.
ودعا، في هذا السياق، المجتمع المدني والمنظمات الوطنية إلى التحرك العاجل لتنظيم حوار وطني بإمكانه إخراج البلاد من هذا المأزق السياسي المتأزم.
واعتبر الشابي أن الصراع، الذي تحول الى الشارع، يعبر عن خطورة الأوضاع الراهنة وعن رغبة حركة النهضة في الدخول في مواجهة جديدة مع الدولة على غرار ما فعلته في السابق، وهو ما سيقود، وفق تقديره، إلى مزيد تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد وخلق مناخ من الخوف وعدم الاستقرار السياسي.
يذكر أن تونس تعيش على وقع أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية حادة، تجلت بالخصوص في أزمة التحوير الوزاري الأخير، بعد رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد قبول الوزراء الجدد (11) آداء اليمين، وكذلك في تدهور المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد وإيقاف أكثر من ألفي شخص.
وتزايدت في الفترة الاخيرة دعوات التظاهر في الشارع من قبل أحزاب سياسية في الحكم وفي المعارضة وكذلك من مكونات من المجتمع المدني، رغم دعوات الحوار التي أطلقت، خاصة من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات النقابية في البلاد. “
Comments