تونس- التونسيون
تحصل موقع “التونسيون” على بيان من أعضاء المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس يتضمن “نداء الفرصة الأخيرة” لإنقاذ الحزب من التفكك والانهيار الذي ال اليه.
استهل البيان بالإشارة الى طبيعة المبادرة التي يقومون بها منذ أيام و السياق الذي تندرج فيه. مشيرين الى أن هذه المبادرة  قد “صدرت عن مجموعة من الأعضاء الذين لم يغادروا الحركة و لم ينخرطوا في الخلافات و التجاذبات الداخلية و لكنهم بقوا متمسكين بانتمائهم لنداء تونس باعتباره الهيكل السياسي الذي قدم للتونسيين بديلا وطنيا عندما كانت الدولة و مكاسبها تتعرض لمخاطر التفكيك و التشكيك و الإلغاء”.
مذكرين بأن “النداء التاريخي” هو “الذي تفاعل معه التونسيون و منحوه الثقة عبر التصويت له بكثافة في انتخابات 2014 . و لئن شهدت الحركة خلافات حادة طيلة السنوات الماضية أدت إلى فقدان عدد هام من مناضليها و سببت خيبة أمل لدى قطاع واسع من ناخبيها فإنها ظلت قائمة كفاعل أساسي في البلاد و حافظ أبناؤها على الأمل في تصحيح مسارها و قدرتها على التجاوز. “.
وبناء على ما تقدم أوضح  البيان  أن مبادرتهم تندرج في اطار حرصهم على “لم الشمل و توحيد الحركة من جديد على أساس المسؤولية الجماعية في ما حصل و استخلاص الدروس من الأخطاء و التطلع إلى استعادة الحركة لدورها الريادي في التعلق بالمشروع المجتمعي المستنير و ضمان التوازن السياسي في الساحة الوطنية و تحقيق الأهداف النبيلة للثورة من حرية و كرامة و تنمية.”.
مشددين على أن  “ذلك لن يكون في المتناول دون استعداد ملموس للعمل الجماعي و التكريس الفعلي للتنوع داخل الحركة و الانفتاح على الشخصيات و الكفاءات بما يمنحها تمثيلية أوسع و النأي بالممارسة السياسية عن المزايدات و التجريح و هتك الأعراض و التمسك بالحركة و هياكلها كاطار أمثل لإدارة الخلاف”.
وتابع البيان: “باعتبار هذه المبادرة تأتي في مرحلة دقيقة تسبق الاستحقاقات الانتخابية الهامة فإن أعضاء المكتب التنفيذي يتطلعون إلى التفاعل الإيجابي مع مقترحاتهم البناءة و يتوجهون إلى الرئيس المؤسس و الشرفي للحركة لدعوته إلى القيام بالدور الحاسم و المجمع الكفيل بإعادة الوحدة للحركة و بما يمكنها من استعادة حيويتها و ريادتها. “.
وقد أمضى على البيان في نسخته الأولية عدد من أعضاء المكتب التنفيذي، هم: منير بن ميلاد وسعيد بحيرة وفايزة الكافي والمنصف عاشور والهاشمي الحذيري وسالم الكيلاني ومحسن الحربي وزياد الكيلاني وجعفر الأكحل.