هشام المشيشي يتجه لتكوين فريق حكومي من الكفاءات والمستقلين
تونس- التونسيون
قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد تكليف وزير الداخلية الحالي في حكومة تصريف الأعمال هشام مشيشي بشكيل الحكومة القادمة، وفق ما صرح به مصدر رسمي من رئاسة الجمهورية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء يوم السبت.
وعلم موقع “التونسيون” من مصادر مطلعة ومتطابقة أن المشيشي يتجه نحو تشكيل فريق حكومي من الكفاءات والمستقلين من غير المتحزبين.
وقد شغل رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي (من مواليد جانفي 1974)، وزيرا للداخلية في حكومة تصريف الأعمال الحالية، وخطة مستشار أول لدى رئيس الجمهورية مكلفا بالشؤون القانونية.
هو متحصل على الأستاذية في الحقوق والعلوم السياسية بتونس وعلى شهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا للمدرسة الوطنية للادارة بتونس وعلى الماجستير في الادارة العمومية من المدرسة الوطنية للادارة بسترازبورغ.
ولم يتم ترشيح اسم هشام مشيشي المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، من أي من الأحزاب والكتل البرلمانية التي كان رئيس الجمهورية دعاها إلى تقديم مقترحاتها لتولي رئاسة الحكومة.
وقد انتهت مساء الخميس المهلة التي أسندت من قبل رئاسة الجمهورية للأحزاب والكتل البرلمانية لتقديم مرشحيها لتولي منصب رئاسة الحكومة.
وينص الفصل 89 من الدستورعلى أن رئيس الجمهورية، يقوم في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر.
وكان رئيس الدولة قد وجه مساء يوم 15 جويلية الحالي، رسالة إلى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، لمده بقائمة الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية قصد إجراء مشاورات معها، وذلك طبقا لما ينص عليه الفصل 89 من الدستور، بهدف تكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة، وذلك بعد تقديم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ استقالته لرئيس الجمهورية في اليوم ذاته، بسبب شبهة تضارب مصالح ضده.
وقد تواتر اسما محمد فاضل عبد الكافي ومحمد خيام التركي كشخصيتين مقترحتين لرئاسة الحكومة من قبل عدد من الكتل البرلمانية والأحزاب، حيث تم ترشيحهما معا دون اسماء اخرى، من قبل كل من قلب تونس (27 نائبا) وحركة النهضة (54 نائبا) الى جانب تقديم اسميهما من قبل كتل اخرى ضمن قائمة في الاسماء المرشحة على غرار كتلة تحيا تونس (11 نائبا) والكتلة الوطنية (11 نائبا) وكتلة الاصلاح (16 نائبا).
قد اقترحت حركة النهضة وحزب قلب تونس اسمي خيام التركي وفاضل عبد الكافي، في حين اقترحت الكتلة الوطنية كل من حاتم المليكي ورضا شرف الدين وحكيم حمودة وفاضل عبد الكافي.
ومن جهتها، رشحت كتلة الاصلاح أربعة أسماء وهي فاضل عبد الكافي وعلي الكعلي (خبير بنكي) وغازي الجريبي (وزير سابق ) وخيام التركي، كما رشح حزب تحيا تونس عددا من الأسماء من بينها الوزيرة السابقة سنية بالشيخ والوزير الأسبق محمد الفاضل عبد الكافي.
وقررت كتلة المستقبل (9 نواب) دعم وترشيح المرشحين الاثنين الذين يحظيان بتوافق واسع وهما فاضل عبد الكافي وخيام التركي، وفق تصريح سابق لرئيس الكتلة عصام البرقوقي ل(وات).
وبين النائب مبروك كورشيد في تصريح يوم الجمعة انه وجه رفقة النائبين العياشي زمال وكمال عوادي (نواب مستقيلين من كتلة تحيا تونس)، الي رئيس الجمهورية مراسلة قدموا فيه ثلاثة اسماء لشخصيات اعتبروها كفيلة بقيادة حكومة المرحلة وهم غازي الجريبي (وزير سابق )وخالد قدور(وزير سابق) وفاضل عبد الكافي(وزير سابق)).
وفضلت حركة الشعب عدم تقديم مرشح بعينه وإكتفت بذكر مواصفات الشخصية الأقدر لهذه المرحلة في مراسلة لرئيس الجمهورية، أما إئتلاف الكرامة(19 نائب) فرفض الإستشارة الورقية وبالتالي قرر عدم تقديم مرشح.
Comments